العلل - أحمد بن حنبل - ج ١ - الصفحة ٤٨
وقال: طلبت الحديث وأنا ابن ست عشرة سنة، ومات هشيم وأنا ابن عشرين سنة، وأول سماعي من هشيم سنة تسع وتسعين ومائة.
ثم رحل إلى الكوفة، والبصرة ومكة والمدينة واليمن والشام، والجزيرة وكتب عن علماء كل بلد.
وقد روى في المسند عن مثنين وثمانين ونيف من المشايخ.
يقول: أول خرجة خرجتها إلى البصرة سنة 186 وهي الأولى والثانية سنة 190، ودخلت الثالثة في سنة 194 وقد مات غندر ودخلت سنة 200.
قال صالح لأبيه: أي سنة خرجت إلى سفيان بن عيينة؟ قال: في سنة 187. قد مناها يعني مكة وقد مات فضيل بن عياض وهي: أول سنة حججت، وسنة احدى وتسعين حج الوليد بن مسلم وفي سنة ست وتسعين، وأقمت سنة سبع وتسعين وخرجت سنة ثمان وتسعين، وأقمت سنة تسع وتسعين عند عبد الرزاق وجاءنا موت سفيان ويحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي سنة ثمان وتسعين يعني ومائة.
وقال عبد الله بن أحمد: خرج أبي إلى طوس ماشيا وخرج إلى اليمن ماشيا، وقال أبي: ما كتبنا عن عبد الرزاق من حفظه شيئا إلا المجلس الأول وذلك أنا دخلنا بالليل فوجدناه في موضع جالسا، فأملى علينا سبعين حديثا، ثم التفت إلى القوم فقال: لولا هذا ما حدثتكم يعني أبي.
وربما كانت تمنعه قلة ذات اليد، ويصده ضيق المعيشة عن الرحلات مع رغبته الشديدة فيها.
قال رحمه الله: ولو كان عندي خمسون درهما كنت خرجت إلى جرير
(٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 ... » »»