قال أخبرنا روح بن عبادة قال أخبرنا عوف قال بلغني أن مروان بن الحكم رمى طلحة يوم الجمل وهو واقف إلى جنب عائشة بسهم فأصاب ساقه ثم قال والله لا أطلب قاتل عثمان بعدك أبدا فقال طلحة لمولى له ابغني مكانا قال لا أقدر عليه قال هذا والله سهم أرسله الله اللهم خذ لعثمان مني حتى ترضى ثم وسد حجرا فمات قال أخبرنا روح بن عبادة قال أخبرنا بن عون عن نافع قال كان مروان مع طلحة في الخيل فرأى فرجة في درع طلحة فرماه بسهم فقتله قال أخبر نروح بن عبادة قال أخبرنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قال رمي طلحة فأعنق فرسه فركض فمات في بني تميم فقال بالله مصرع شيخ أضيع قال أخبرنا سليمان بن حرب قال أخبرنا حماد بن زيد عن قرة بن خالد عن محمد بن سيرين أن مروان اعترض طلحة لما جال الناس بسهم فأصابه فقتله قال محمد بن سعد أخبرني من سمع أبا حباب الكلبي يقول حدثني شيخ من كلب قال سمعت عبد الملك بن مروان يقول لولا أن أمير المؤمنين مروان أخبرني أنه هو الذي قتل طلحة ما تركت من ولد طلحة أحدا إلا قتلته بعثمان بن عفان قال أخبرنا أبو أسامة عن إسماعيل بن أبي خالد قال أخبرني قيس بن أبي حازم قال رمى مروان بن الحكم طلحة يوم الجمل في ركبته فجعل الدم يغذو يسيل فإذا أمسكوه استمسك وإذا تركوه سأل قال والله ما بلغت إلينا سهامهم بعد ثم قال دعوه فإنما هو سهم أرسله الله فمات فدفنوه على شط الكلاء فرأى بعض أهله أنه قال ألا تريحونني من هذا الماء فإني قد غرقت ثلاث مرات يقولها فنبشوه
(٢٢٣)