قد وقفت على الطرق التي تثبت بها وثاقة راو معين وهناك طرق تثبت بها وثاقة جمع كثير تحت ضابطة خاصة، وإليك هذه الطرق واحدا بعد واحد.
وأهمها مسألة أصحاب الاجماع المتداولة في الألسن وهم ثمانية عشر رجلا على المشهور.
إن البحث عن أصحاب الاجماع من أهم أبحاث الرجال، وقد أشار إليه المحدث النوري وقال: " إنه من مهمات هذا الفن، إذ على بعض التقادير تدخل آلاف من الأحاديث الخارجة عن حريم الصحة إلى حدودها أو يجري عليها حكمها " (1).
ولتحقيق الحال يجب البحث عن أمور:
الأول: ما هو الأصل في ذلك؟
الأصل في ذلك ما نقله الكشي في رجاله في مواضع ثلاثة نأتي بعبارته في تلك المواضع.
1 " تسمية الفقهاء من أصحاب أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام:
اجتمعت العصابة على تصديق هؤلاء الأولين من أصحاب أبي جعفر