كليات في علم الرجال - الشيخ السبحاني - الصفحة ١٤٦
هذين الكتابين، من كتب وجوامعهم ظهرت في القرن الثاني إلى القرن الرابع الهجري، فيكتفي في نقل الحديث باسم صاحب الكتاب في أول السند، ثم يذكر طريقه إلى أرباب الكتب في خاتمة الكتابين، في باب أسماه المشيخة، وقد سبقه إلى هذا العمل الشيخ الصدوق في " من لا يحضره الفقيه ".
وممن نقل في التهذيب عنه " الحسن بن محمد بن سماعة " فقد نقل من كتابه أحاديث كثيرة في مختلف الأبواب.
فالامام البروجردي ذكر طرق ابن سماعة إلى الأئمة على ترتيب الحروف، فيبدأ باسم أحمد بن أبي بشير، ثم أحمد بن الحسن الميثمي، ثم إسحاق. فمن تأمل في هذا الأنموذج يعلم مشايخ ابن سماعة في التهذيب ويعلم مشايخ هذه المشايخ وطرقهم إلى الامام، فإذا ضم ترتيب أسانيد الحسن بن محمد بن سماعة في التهذيب إلى سائر الكتب يعلم من المجموع مشايخه ومشايخ مشايخه وطبقاتهم، كما يعرف من ملاحظة المتون مقدار تضلعه في الحديث وضبطه وإتقانه إلى غير ذلك من الفوائد ".
4 معجم رجال الحديث وأخيرا قام العلامة المحقق الخوئي دام ظله الوارف بتأليف كتاب أسماه " معجم رجال الحديث وتفصيل طبقات الرواة " ومن خصائص ومزايا هذا الكتاب هي أنه قد ذكر في ترجمة كل شخص جميع رواته ومن روى هو عنهم في الكتب الأربعة، وقد يذكر ما في غيرها أيضا ولا سيما رجال الكشي، فقد ذكر أكثر ما فيه من الرواة والمروي عنهم، وبذلك خدم علم الرجال خدمة كبيرة.
أولا: يعرف بالمراجعة إلى تفصيل طبقات الرواة أعني الذي ذيل به كل جزء من أجزاء كتابه البالغة 23 جزء طبقات الرواة من حيث العصر والمشايخ والتلاميذ، وبذلك يقف الانسان على كمال السند ونقصانه، وربما
(١٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 141 142 143 144 145 146 147 149 151 152 153 ... » »»
الفهرست