كليات في علم الرجال - الشيخ السبحاني - الصفحة ١٤٢
مخلط أو مدلس.
3 تعرف طبقات الرواة مشايخهم وتلاميذهم.
4 يحصل التعرف على وضع الاسناد من حيث الكمال والسقط، فربما تكون الرواية في الكتب الأربعة مسندة إلى الامام، ولكن الواقف على طبقات الرجال يعرف الحلقة المفقودة أثناء السند.
يقول الأستاذ الشيخ " محمد واعظ زاده الخراساني " في رسالة نشرت بمناسبة الذكرى الألفية للشيخ الطوسي قدس الله سره:
" إن الرجاليين كانوا وما يزالون يتعبدون في الأكثر بقول أئمة هذا الفن ويقلدونهم في جرح الرواة وتعديلهم، إلا أن الامر لا ينحصر فيه، فهناك بإزاء ذاك، باب مفتوح إلى معرفة الرواة ولمس حالهم بالمباشرة. وهذا يحصل بالرجوع إلى أمرين:
1 الرجوع إلى أسناد الروايات المتكررة في الكتب الحديثية المشتملة على اسم الراوي، وبذلك يظهر الخلل في كثير من الأسانيد، وينكشف الارسال فيها بسقوط بعض الوسائط وعدم اتصال السلسلة، ويمكننا معرفة الحلقة المفقودة في سلسلة حديث باستقراء الأشباه والنظائر إذا توفرت وكثرت القرائن، وقامت الشواهد في الأسانيد المتكثرة.
2 الرجوع إلى متون أحاديث الراوي المبعثرة على الأبواب، واعتبارها لفظا ومعنى وكما وكيفا، فيفهم منها أن الراوي هل كان متضلعا في علم الفقه أو التفسير أو غيرهما من المعارف، أو لم يكن له مهارة وحذاقة في شئ منها؟
يفهم ذلك كله إذا قيست رواياته بعضها ببعض وبما رواه الآخرون في معناها، ويلاحظ أنه قليل الرواية أو كثيرها وأنه ثبت ضابط فيما يرويه أو مخلط مدلس.
وإذا انضم إليه أمر ثالث ينكشف حال الراوي أتم الانكشاف، وهو مراجعة الأحاديث التي وردت في حال الرواة، وقد جمع معظمها أبو عمرو
(١٤٢)
مفاتيح البحث: الشيخ الطوسي (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 136 137 139 140 141 142 143 144 145 146 147 ... » »»
الفهرست