كليات في علم الرجال - الشيخ السبحاني - الصفحة ١٢٩
للشيخ منتجب الدين.. ومشيخة الفقيه والتهذيب والاستبصار، وكتب جميع الرواة الذين كانوا فيها، ورأى أيضا كثيرا من الرواة رووا عن المعصوم، ولم يذكر علماء الرجال روايتهم عنه عليه السلام، والبعض الذين عدوه من رجال الصادق، رأى روايته عن الكاظم عليه السلام مثلا، والذين ذكروا ممن لم يرو عنهم عليهم السلام رأى أنه روي عنهم عليهم السلام إلى أن قال:
إن بعض الرواة الذين وثقوه ولم ينقلوا أنه روي عن المعصوم عليه السلام ورأى أنه روي عنه عليه السلام ضبطه أيضا، حتى تظهر فائدته في حال نقل الحديث مضمرا إلى أن قال: (ومن فوائد هذا الكتاب) أنه بعد التعرف على الراوي والمروي عنه، لو وقع في بعض الكتب اشتباه في عدم ثبت الراوي في موقعه يعلم أنه غلط وواقع غير موقعه.
(ومن فوائده أيضا) أن رواية جمع كثير من الثقات وغيرهم عن شخص واحد تفيد أنه كان حسن الحال أو كان من مشايخ الإجازة " (1).
والحق ان الرجل مبتكر في فنه، مبدع في عمله، كشف بعمله هذا الستر عن كثير من المبهمات، ومع أنه تحمل في تأليف هذا الكتاب طيلة عشرين سنة، جهودا جبارة، بحيث ميز التلميذ عن الشيخ، والراوي عن المروي عنه، ولكن لم يجعل كتابه على أساس الطبقات حتى يقسم الرواة إلى طبقة وطبقة، ويعين طبقة الراوي ومن روى هو عنه، أو رووا عنه، مع أنه كان يمكنه القيام بهذا العمل في ثنايا عمله بسبر جميع الكتب والمسانيد بإمعان ودقة.
4 نقد الرجال تأليف السيد مصطفى التفريشي ألفه عام 1015، وهو من تلاميذ المولى عبد الله التستري وقد طبع في مجلد.

(1) لاحظ المقدمة: الصفحة 4 5 بتصرف يسير.
(١٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 122 123 125 127 128 129 130 131 133 134 135 ... » »»
الفهرست