قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٢ - الصفحة ٢٨٣
عن أبي بصير في تعداد نسائه: وزينب بنت أبي الجون التي خدعت والكندية (1).
[141] سودة بنت زمعة في البلاذري: رأت في النوم كأن قمرا انقض عليها من السماء، فتزوجها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بمكة بعد زوجها " سكران بن عمرو " قبل الهجرة، وبعث بعد الهجرة لنقلها مع بناته، ولما أسر " سهيل بن عمرو " أخو زوجها الأول في بدر ورأته " سودة " وهو في القيد ويده إلى عنقه قالت له سودة - وكان ابن عمها -: أعطيتم بأيديكم هلا متم كراما، فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): يا سودة أعلى الله ورسوله؟ فقالت:
والذي بعثك بالحق ما ملكت نفسي حين رأيته على هذه الحال فاستغفر لي، فقال:
يغفر الله لك.
وعن الشعبي أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال لنسائه: " أطولكن يدا أسرعكن بي لحاقا " فكانت سودة أطولهن يدا، فلما توفيت زينب قلن: صدق النبي (صلى الله عليه وآله) كانت أطولنا يدا في الخير.
وقال النبي لنسائه في حجة الوداع: " هذه الحجة ثم طهور الحصر " فحججن بعده إلا " سودة " و " زينب " قالتا: لا تحركنا دابة بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم). ولما اختصم عبد بن زمعة أخوها مع سعد بن أبي وقاص في ابن وليدة زمعة - لأن عتبة بن أبي وقاص أخا سعد عهد إليه أنه منه، فكان سعد أخذه عام الفتح - إلى النبي (صلى الله عليه وآله) حكم به لأخيها وقال: " الولد للفراش وللعاهر الحجر " ثم قال لسودة: " احتجبي منه " لما رأى من شبهه بعتبة، فما رآها حتى لقى الله تعالى (2).
وفي الجزري عن الباقر (عليه السلام): أول امرأة تزوجها النبي (صلى الله عليه وآله) بعد خديجة سودة، وعن عكرمة عن ابن عباس قال: خشيت سودة أن يطلقها النبي فقالت: لا تطلقني وأمسكني واجعل يومي لعائشة، ففعل فنزلت: (فلا جناح عليهما أن

(١) الكافي: ٥ / ٣٩٠.
(٢) أنساب الأشراف: ١ / 407.
(٢٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 ... » »»
الفهرست