قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٢ - الصفحة ٢٧٨
ومن الغريب! أن الجزري عنون مرة أخرى " سلمى " مطلقة، وروى فيها عين هذا الخبر وزاد في الخبر " بنت حمزة " ولم يتفطن لوهم من روى له الخبر ولاتحاده.
هذا، ومر الإشكال في خبر الخصال أيضا.
[136] سلمى خادم النبي (صلى الله عليه وآله) عنونها الجزري عن الثلاثة وقال: هي مولاة صفية بنت عبد المطلب ويقال:
إنها أيضا مولاة للنبي (صلى الله عليه وآله) وهي امرأة " أبي رافع " وكانت قابلة بني فاطمة بنت النبي (صلى الله عليه وآله) وإبراهيم ابنه، وهي التي غسلت فاطمة مع زوجها ومع أسماء بنت عميس، وشهدت خيبر مع النبي (صلى الله عليه وآله) وعنها قالت: ما كان يكون بالنبي (صلى الله عليه وآله) قرحة أو نكتة إلا أمرني أن أضع عليها الحناء.
وأقول: لم أدر من أين قالوا: إن سلمى امرأة أبي رافع مولاة صفية بنت عبد المطلب؟ وقد صرح البلاذري في عنوان " إماء النبي (صلى الله عليه وآله) " أنها كانت أمة له (صلى الله عليه وآله) فأعتقها. وقال في عنوان " موالي النبي (صلى الله عليه وآله) ": ورث النبي (صلى الله عليه وآله) سلمى من أمه، وكانت عند أبي رافع ولدت له " عبيد الله بن أبي رافع " كاتب علي (عليه السلام) (1).
وكلما عبر عنها عبر بمولاة النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: لما قدم هبار - الذي أنفر بعير زينب بنت النبي حتى سقطت وانكسر ضلع من أضلاعها - على النبي (صلى الله عليه وآله) عام الفتح مسلما قبل إسلامه وخرجت سلمى مولاة النبي (صلى الله عليه وآله) فقالت: لا أنعم الله بك عينا، فقال النبي (صلى الله عليه وآله) لها: مهلا، فقد محا الإسلام ما كان قبله (2).
وروى طبقات كاتب الواقدي، عن عبد الله بن علي بن أبي رافع، عن جدته سلمى قالت: كان خدم النبي (صلى الله عليه وآله) أنا وخضرة ورضوى وميمونة بنت سعد أعتقهن

(١) أنساب الأشراف: ١ / ٤٨٥، ٤٧٧.
(٢) أنساب الأشراف: ١ / 398.
(٢٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 ... » »»
الفهرست