والكشي، قائلا: حمدويه، عن الحسن بن موسى، حدثني يزيد بن إسحاق شعر، وكان من أرفع الناس لهذا الأمر، قال: خاصمني مرة أخي محمد - وكان مستويا - فقلت له لما طال الكلام بيني وبينه: إن كان صاحبك بالمنزلة التي تقول فاسأله أن يدعو الله لي أرجع إلى قولكم! فقال لي محمد: فدخلت على الرضا (عليه السلام) فقلت: جعلت فداك! إن لي أخا هو أسن مني وهو يقول بحياة أبيك، وأنا كثيرا ما أناظره، فقال لي يوما من الأيام: سل صاحبك إن كان بالمنزلة التي ذكرت أن يدعو الله لي حتى أصير إلى قولكم، فأنا احب أن تدعو الله له، فالتفت أبو الحسن (عليه السلام) نحو القبلة فذكر ما شاء الله أن يذكر، ثم قال: " اللهم خذ بسمعه وبصره ومجامع قلبه حتى ترده إلى الحق " كان يقول هذا وهو رافع يده اليمنى، فلما قدم أخبرني بما كان، فوالله! ما لبثت إلا يسيرا حتى قلت بالحق (1).
أقول: جعل النجاشي " شعر " وصفه. وجعله الشيخ في الفهرست وصف أبيه، وقد عرفت في أخيه " محمد " أن الكشي - أيضا - جعله وصف أبيه، حيث عنونه مع أخيه بلفظ: ما روى في يزيد ومحمد ابني إسحاق الشعر.
ثم عنوان الخلاصة له في الأول، لدلالة الخبر على كونه ذا ملكة حسنة، حيث فارق مذهبه ودان بالحق، فما طوله ساقط.
[8416] يزيد بن الأصم روى أمالي الشيخ عنه، عن خالته ميمونة زوج النبي، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): علي آية الحق وراية الهدى، علي سيف الله يسله على الكفار والمنافقين... الخبر (2).
[8417] يزيد بن أنس في الطبري: لما حملت خيل شبث بن ربعي من قبل ابن مطيع - عامل ابن