المكفوف أنك قلت له: " إن كنت تريد القديم فذاك لا يدركه أحد، وإن كنت تريد الذي خلق ورزق فذاك محمد بن علي " فقال: كذب علي، عليه لعنة الله! مامن خالق إلا الله وحده لا شريك له، حق على الله أن يذيقنا الموت، والذي لا يهلك هو الله خالق الخلق بارئ البرية (1).
ولكن روى الكافي، عنه قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): أيسرك أن يكون لك قائد يا أبا هارون؟ قلت: نعم جعلت فداك، فأعطاني ثلاثين دينارا، فقال: اشتر خادما كوفيا، فاشتريته فلما أن حج دخلت عليه، فقال: كيف رأيت قائدك يا أبا هارون؟ فقلت: خيرا، فأعطاني خمسة وعشرين دينارا، فقال: اشتر له جارية شبانية فإن أولادهن فره، فاشتريتها وزوجتها منه فولدت ثلاث بنات، فأهديت واحدة منهن إلى بعض ولد أبي عبد الله (عليه السلام) وأرجو أن يجعل الله ثوابي منها الجنة (2).
وظني أن اسمه: " موسى بن عميرة " مولى آل جعدة بن هبيرة.
أقول: قد عرفت في المسمين بموسى أن الشيخ في رجاله عد في أصحاب الباقر (عليه السلام): " موسى بن عمير أبو هارون المكفوف مولى آل جعدة بن هبيرة " وفي أصحاب الصادق (عليه السلام): موسى بن أبي عمير أبو هارون المكفوف.
ثم عنوان الشيخ له في أصحاب الباقر (عليه السلام) ثمة وهنا تكرار.
ومن الغريب! عدم عنوان النجاشي له لا ثمة ولا هنا مع اتحاد موضوعه مع فهرست الشيخ؛ وقلنا ثمة: إن الظاهر أن ما في الكشي " عن يعقوب " محرف:
ويعقوب.
وخبر الكافي الذي نقله المصنف رواه الكافي في باب " من يزوج عبده أمته " وبعد وصف الشيخ في رجاله لأبي هارون هذا بمولى آل جعدة بن هبيرة في أسماء أصحاب الباقر (عليه السلام) - كما عرفت - يكون خبر الكافي المروي في نوادر عقيقته - أيضا - مربوطا به، ففيه: عن أبي هارون مولى آل جعدة قال: كنت جليسا