للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) منبره من أثل الغابة، وكانت سلمى مولاة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عند أبي رافع فولدت له عبيد الله بن أبي رافع كاتب علي (عليه السلام)، وكان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ورث سلمى هذه من امه، وكان أبو رافع الذي بشر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بولادة ابنه إبراهيم فوهب له غلاما، وكان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وجه أبا رافع مع رجل ليخطبا على ميمونة بنت الحارث زوجته (1).
وروي في سنن أبي داود في جهاده أنه كان قبطيا (2).
ومر في " رافع أبو البهي مولى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) " خلط الجاحظ والمبرد وابن قتيبة والطبري وابن عبد البر والجزري بين هذا وذاك، وأن ذاك كان بنو سعيد بن العاص أعتقوا منه سهاما والنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) سهما، وأما هذا فإنما أعتق كله النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كما عرفته من البلاذري وصرح به كاتب الواقدي.
[343] أبو الربيع قال: مر في " محمد بن أبي بكر " خبر الكشي، عن الصادق (عليه السلام) قال: كان مع أمير المؤمنين (عليه السلام) خمسة نفر من قريش (إلى أن قال) والخامس سلف أمير المؤمنين (عليه السلام) ابن أبي العاص بن ربيعة، وهو صهر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أبو الربيع.
أقول: قد عرفت ثمة أنه من تحريف نسخة الكشي، وإنما صهر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وسلف أمير المؤمنين (عليه السلام) أبو العاص بن ربيع زوج زينب بنت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فالعنوان ساقط.
[344] أبو الربيع الشامي قال: عنونه الشيخ في الفهرست (إلى أن قال) عن خالد بن جرير، عن أبي الربيع الشامي.
وعنونه النجاشي في الأسماء بلفظ: خليد بن أوفى أبو الربيع الشامي. كما مر.