هذا، وفي أصل عاصم بن حميد قال أبو بصير: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: إن أباذر قال لرجل على عهد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): يا ابن السوداء! فقال له النبي (صلى الله عليه وآله وسلم):
تعيره بأمه، فلم يزل أبوذر يمرغ رأسه ووجهه في التراب حتى رضي عنه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) (1).
هذا، ومر في الأسماء أن الشيخ في الفهرست عنونه، لكونه ذا خطبة شرح فيها الامور بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ولم نقف عليها، ولكن روى أمالي الشيخ في مجلسه الأول، عن أبي حرب بن الأسود، عن أبيه قال: دخل على أبي ذر في الربذة فحدثه بوصايا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) (2)... وجعلها الشيخ مجلسا.
[339] أبو ذكوان روى العيون بإسناده عنه: سمع إبراهيم الصولي عن الرضا، عن آبائه (عليه السلام) أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لعلي (عليه السلام): " أول ما يسأل العبد عنه بعد موته الشهادة بالتوحيد والرسالة وأنك ولي المؤمنين، فمن أقر بذلك جاز إلى النعيم الذي لا زوال له " وما حدث به فرأى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في النوم، فقال له: حدث الناس بحديث النعيم الذي سمعته من إبراهيم (3).
[340] أبو راشد قال: كنية جمع، منهم: عبد الرحمن الأزدي.
أقول: عنونه الجزري عن الثلاثة وقال: حديثه أنه قدم على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: ما اسمك؟ قال: عبد العزى، قال: أبو من أنت؟ قال: أبو مغوية، قال: أنت أبو راشد عبد الرحمن.