وكذا ما روى سنن أبي داود في باب " رؤياه " عن أبي رزين قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): " الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر فإذا عبرت وقعت، قال: واحسبه، قال: ولا تقصها إلا على واد أوذي رأي " (1) أعم.
قال المصنف: قال الميرزا - بعد نقله ما مر عن التقريب -: وفي التقريب أيضا " أبو رزين عن علي " صوابه " أبو زرير " وهو عبد الله، وفي أسماء التقريب: عبد الله ابن زرير - بتقديم الزاي مصغرا - الغافقي المصري ثقة رمي بالتشيع، من الثامنة، مات سنة ثمانين أو بعدها، أي ثمانين بعد المائة. ولا يخفى بعده عن الرواية عن علي (عليه السلام).
قال المصنف: اعتراضه مبني على كون مراد ابن حجر كما قال، ولم أدر من أين أتى بالتفسير حتى فرع عليه الاعتراض؟
قلت: بل قال التقريب: " صوابه ابن زرير " لا " أبو زرير " كما نقل. ويشهد له - أيضا - ما نقله عنه في الأسماء " عبد الله بن زرير " وحرف على التقريب في الأسماء، فإنه قال: " من الثانية " فيكون في عصره (عليه السلام) لا " من الثامنة " ولو كان قال: " من الثامنة " لكان تفسيره صحيحا، لأنه قال في أول كتابه: " من الطبقة الثالثة إلى الثامنة من ماتوا بعد المائة " فيذكر الزائد ولا يذكر المائة ويكون اعتراض المصنف ساقطا، وإنما يرد عليه ما قلنا من تحريفه كلامه.
[351] أبو الرضا قال: يكنى به عبد الله بن بحر الحضرمي.
أقول: مر ما قاله عن رجال الشيخ، إلا أن " عبد الله بن بحر " في كلامه محرف " عبد الله بن يحيى " فإنما عد البرقي في أولياء أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) " أبو الرضا عبد الله بن يحيى الحضرمي "، وروى أيضا أنه (عليه السلام) قال له: إنك من شرطة الخميس حقا.