قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١١ - الصفحة ٢٩٩
لابن عمر: أتؤكل الغراب؟ قال: ومن يأكله بعد قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فيه: إنه فاسق؟ (1) وفي القاموس في " عقل " قول الشعبي: " لا تعقل العاقلة عمدا ولا عبدا " معناه: أن يجني الحر على العبد لا العبد على حر كما توهمه أبو حنيفة، لأنه لو كان المعنى على ما توهم لكان الكلام " لا تعقل العاقلة عن عبد " ولم يكن " ولا تعقل عبدا " قال الأصمعي: كلمت في ذلك أبا يوسف بحضرة الرشيد فلم يفرق بين " عقلته " و " عقلت عنه " حتى فهمته.
وفي تاريخ بغداد في " محمد بن جعفر بن محمد أبو الفضل الخزاعي ": قال محمد بن الحسن الشيباني: صلى بنا أبو حنيفة في شهر رمضان وقرأ حروفا قد اختارها لنفسه، قرأ " ملك يوم الدين " على فعل ونصب اليوم مفعولا، وقرأ في سورة الأنعام " لا تنفع نفس " بالتاء والرفع. قال أبو الفضل: ولست أعرف الرفع مع التاء. وقرأ في سورة يوسف " قد شعفها حبا " بالعين المهملة، وقرأ في سورة يس " فأعشيناهم " بالعين غير المعجمة، وقرأ في سورة الفلق " من شر ما خلق " بالتنوين وذكر حروفا كثيرة سوى هذا (2).
وفيه في الشافعي لبعضهم:
قل لمن قاسه بنعمان جهلا * أيقاس الضياء بالظلماء (3) وفي موفقيات ابن بكار: قال حماد بن سلمة: كان في الجاهلية رجل له محجن يسرق به متاع الحاج، فإذا قيل له: تسرق الحاج؟ قال: ما أسرق أنا، إنما يسرق محجني، قال حماد: لو كان الرجل حيا اليوم كان من أصحاب أبي حنيفة.
وفي الخلاف عنه إذا أقام رجل عنده الشاهدين على زوجة آخر أنها زوجته حلت له وحرمت على زوجها، وإذا أقامت المرأة شاهدين بالزور أن زوجها طلقها ثلاثا حل لكل من الشاهدين أن يتزوج بها (4).
وفيه: ذكر ابن خلكان عن إمام الحرمين عبد الملك الجويني أن السلطان

(١) حياة الحيوان: ٢ / ٣ - ٤، ١١٠.
(٢) تاريخ بغداد: ٢ / ١٥٧، ٦٩.
(٣) تاريخ بغداد: ٢ / ١٥٧، ٦٩.
(٤) الخلاف: ٦ / 257، ضمن المسألة 8.
(٢٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 ... » »»