قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١١ - الصفحة ١٩٧
بسم الله الرحمن الرحيم قال المصنف: العلم اسم وكنية ولقب، وقيل: الكنية على ثلاثة أوجه: أحدها أن يكنى تعظيما، وثانيها أن يعرف بها كأبي لهب، وثالثها أن يكنى عن شيء يستفحش ذكره، وعلينا هنا أن نعين اسم ذي الكنية.
أقول: المصدر بالأب ليس بكنية دائما، بل قد يكون اسما في ما إذا لم يكن له اسم غيره، وقد عقد لهم ابن قتيبة في معارفه بابا وعد جمعا، منهم أبو بكر بن عياش (1). وقد يكون لقبا كما إذا أضيف الأب إلى غير إنسان، فإن الأب حينئذ بمعنى الصاحب وصاحب الفلان لقب، وقد ورد أن أحب ألقاب أمير المؤمنين (عليه السلام) إليه " أبو تراب ". وقد صرح علماء الرجال بأن أبا السفاتج وأبا الأكراد وأبا سمينة ألقاب.
وعده التعبير عن شيء مستقبح بلفظ آخر في الكنية غلط، فإنه من الكناية كالتعبير عن الوطء باللمس والمس، لا الكنية.
هذا، والكنية على قسمين: خاصية وعامية، فالمسمون ب‍ " إبراهيم " مكنون غالبا ب‍ " أبي إسحاق " إلا في الطالبيين فمكنون ب‍ " أبي الحسن " في أجلائهم، ففي

(1) معارف ابن قتيبة: 330.
(١٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 191 192 193 194 195 197 198 199 200 201 202 ... » »»