قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١١ - الصفحة ١٩٣
من الموالي، وحمله على كونه مولاه بمعنى من شيعته يمنعه قوله في الخبر: فإن منعتمونا أن ندفنه في البقيع منعناكم أن تدفنوا مواليكم في البقيع.
ثم، كيف ينكر الإمام خطاب هذا له ب‍ " يا سيدي " وهم سادات الأولين والآخرين؟ كما أنه لما كان كوفيا مجاورا لأمير المؤمنين (عليه السلام) كان مجاورته كمجاورة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فأي معنى لخبر نقله من العراق إلى المدينة؟
ثم، أي معنى لإنكار حسن جعله تعالى لعبد ممن ينتصر لدينه باتفاق انتصار لدينه مرة بشر خلقه؟ مع أن مثله ليس قصده الانتصار، بل يحصل انتصار به كما في قصة قزمان، وكيف؟ وفي دعاء الاستفتاح: واجعلني ممن تنتصر به لدينك ولا تستبدل بي غيري.
ثم لم لم يحضر جنازته ولا صلى عليه بنفسه؟
وبالجملة: آثار الوضع عليها لائحة، مع أن المفيد عد في من عد أبا الجارود الزيدي وعمارا الفطحي وابن بكير الفطحي، فأي استبعاد أن يعد هذا الفطحي أيضا.
كما أن الشيخ في غيبته توهم وقفه، فقال: " ولأجل معجزات الرضا (عليه السلام) رجع جماعة من القول بالوقف، مثل: عبد الرحمن بن الحجاج ورفاعة بن موسى ويونس بن يعقوب " (1). فلم يقل أحد بوقفه، بل بإماميته وفطحيته.
ثم تحريفات أخبار الكشي لا تخفى.
وأما ما في الخبر الثاني من " باب ما يحل للرجل من اللباس والطيب إذا حلق " من الكافي من خطاب الصادق (عليه السلام) له بقول " يا بني " (2) فالراوي نفسه فلا عبرة به.
قال المصنف: نقل الجامع رواية عمران بن الحجاج السبيعي، عنه.

(١) غيبة الطوسي: ٤٧.
(٢) الكافي: ٤ / 505.
(١٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 188 189 190 191 192 193 194 195 197 198 199 ... » »»