قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١١ - الصفحة ١٩٢
أقول: بل عده في " عدديته " (1) لا في إرشاده.
وروى الكشي فيه خبرين آخرين لم ينقلهما، فقال: روى عن أبي سعيد الآدمي، عن محمد بن الوليد قال: حضرت جنازة معاوية بن عمار ويونس بن يعقوب حاضر، فصلى بأصحابنا وأذن وأقام هذا.
حمدويه، عن أيوب، عن محمد بن سنان، عن يونس بن يعقوب قال أبو عبد الله (عليه السلام): يا يونس! قل لهم: يا مؤلفة، قد رأيت ما تصنعون، إذا سمعتم الأذان أخذتم نعالكم وخرجتم من المسجد (2).
ثم التحقيق: إن كونه فطحيا مقطوع، كما صرح به العياشي والكشي وحمدويه وبعض مشايخه والمشيخة، لكونهم أقرب عهدا، وعدم صحة توثيق العددية ورجال الشيخ والنجاشي له استنادا إلى تلك الأخبار المجعولة، لأن رواتها علي ابن فضال ومحمد بن الوليد ومحمد بن عبد الحميد وكلهم فطحية، رووا تلك الأخبار في فضله تصحيحا لمذهبهم، لكونه على مذهبهم مع أن مضامينها منكرات، فأين ورد استحباب رش القبر شهرا أو أربعين يوما؟ وإنما ورد الرش ساعة الدفن، كما أن وجود سرير له صرير عند موت كل من مات من بني هاشم أمر لم ينقله عامي ولا خاصي.
ثم من أين صار هذا من بني هاشم؟ وهم وإن قالوا: " مولى القوم منهم " إلا أن ذلك في مولى حقيقي أعتقه القوم وهذا لم يكن مولى، بل عربيا بجليا دهنيا، كما صرح به الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) والنجاشي، وإن كان مولى فهو مولى نهد، كما قال الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم (عليه السلام) لا مولى الصادق (عليه السلام) كما تضمنه خبره، مع أن ما قاله في أصحاب الكاظم (عليه السلام) شيء تفرد به، والأصح ما اتفق عليه أصحاب صادق رجال الشيخ والنجاشي، ويؤيد كونه عربيا كون امه أخت معاوية بن عمار الدهني ولم تكن العرب تزوج بناتهم

(١) مصنفات الشيخ المفيد: ٩، جوابات أهل الموصل في العدد والرؤية: 25، 34.
(2) الكشي: 388.
(١٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 187 188 189 190 191 192 193 194 195 197 198 ... » »»