ابن داود، قائلا: " كان ينزل الكوفة طاق حيان، قريب الأمر ". والظاهر أنه أخذه من النجاشي وإن سقط من النسخة رمزه، ولكن بدله الخلاصة ب " يونس بن علي القطان " الآتي، وليس واحد منهما في نسخنا من النجاشي إلا أن الخبر يشهد لهذا.
[8530] يوسف بن عمار بن حيان قال: قال النجاشي في أخيه " إسحاق " - المتقدم -: " ثقة وإخوته يونس ويوسف وقيس وإسماعيل، وهو في بيت كبير من الشيعة ". وثقه الخلاصة لا منه، لقصوره.
أقول: بل الظاهر أخذه توثيقه منه وعدم قصوره، لما عرفت في المقدمة من عطف النجاشي على المرفوع المتصل بدون الإتيان بالمنفصل، والقرينة هنا على عطفه عدم كون كتابه كتاب نسب يقتصر على مجرد كون فلان نسيب فلان.
[8531] يوسف الكناسي قال: روى زيارة قبر الحسين (عليه السلام) عن نعيم بن الوليد، عنه، عن الصادق (عليه السلام).
أقول: نقل الفقيه - بعد نقل زيارة خالية، عن وداع، عن غير هذا - وداع الزيارة عن هذا، وقال: " اخترت هذه لهذا الكتاب، لأنها أصح الزيارات من طريق الرواية " (1) فيكون مغزى كلامه أنه لم ينقل أصل الزيارة عن رواية هذا مع اشتمالها على الأصل كالوداع، لأن رواية هذا لم تكن بتلك الصحة، لكن كلامه أعم من ضعفه أو جهله، لاحتمال كون الضعف أو الجهل في باقي رجال السند.
وكيف كان: فلابد أنه يوسف بن عبد الرحمن الكناسي المتقدم عن رجال الشيخ.