[8073] وداعة بن أبي زيد الأنصاري قال: صحابي شهد صفين معه (عليه السلام) فهو يشهد بحسنه.
أقول: الخوارج أيضا شهدوا صفين معه وشمر وشبث شهداه.
وفي فرق النوبختي: أكثر من شهدوا صفين معه (عليه السلام) صاروا بعده (عليه السلام) مرجئة (1).
وغاية ما يستفاد منه عدم كونه ناصبيا.
[8074] وداعة بن جذام قال: صحابي مجهول.
أقول: إن صح ما رووا فيه - من كونه مع أبي لبابة وأوس بن ثعلبة ممن تخلف عن تبوك فأوثقوا أنفسهم بسواري المسجد وأقسموا ألا يحلوا أنفسهم حتى يحللهم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فنزل فيهم (والذين اعترفوا بذنوبهم - إلى - خذ من أموالهم...) الآية، فأحلهم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأخذ ثلث أموالهم وتصدق بها - كان حسنا، لكن الكلام في صحة الخبر. وأما قول المستغفري بعد نقل رواية الكلبي للخبر: " والصحيح عند أهل الحديث أن الثلاثة كعب وهلال ومرارة " فخلط، فإنما رووا نزول (وعلى الثلاثة الذين خلفوا) في أولئك، لا هذه الآية؛ مع أن ذاك ليس بصحيح، لكون كعب خبيثا.
[8075] وديعة بن جذام قال: صحابي مجهول.
أقول: بل عنوانه غير محقق، فالأصل فيه ما في أسد الغابة بعد عنوانه: روى عبد الرحمن بن يزيد أن وديعة أنكح ابنته فجاءت إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقالت: إن أبي