قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٠ - الصفحة ٤١٢
ذكرت؟ قال: نعم، قال: فهل سمعت أحدا من أصحابنا يفعل هذه الفعلة؟ قال: نعم كنت بالعراق وكان صدري يضيق عن الصلاة معهم كضيق صدوركم، فشكوت ذلك إلى فقيه هناك يقال له: " نوح بن شعيب " فأمرني بمثل الذي أمرتكم به، فقلت: هل يقول هذا غيرك؟ قال: نعم، فاجتمعت معه في مجلس فيه نحوا من عشرين رجلا من مشائخ أصحابنا، فسألته - يعني نوح بن شعيب - أن يجري بحضرتهم ذكرا مما سألته من هذا، فقال نوح بن شعيب: يا معشر من حضر! ألا تعجبون من هذا الخراساني الغمر! يظن في نفسه أنه أكبر من هشام بن الحكم ويسألني هل يجوز الصلاة مع المرجئة في جماعتهم؟ فقال جميع من كان حاضرا من المشائخ كقول نوح بن شعيب، فعندها طابت نفسي وفعلته (1).
وعنوان الكشي " نوح بن صالح " وذكره ما يتعلق ب‍ " نوح بن شعيب " يكشف عن اتحادهما.
أقول: ما قاله خارج عن طريق تكلم العقلاء، فلابد أن ما في نسخنا من تحريفها الشائع الذائع، فلو كان رجل اختلف في اسم أبيه أو كان التعبير عنه بالنسبة إلى الأب تارة وإلى الجد أخرى مختلفا كان اللازم التنبيه على ذلك، لا أن يذكر عنوانا لنسب ويذكر ترجمة لآخر، وحيث إن نوح بن شعيب متفق عليه لابد أن العنوان كان كذلك وحرف، كما أن " البغدادي " أيضا محرف " الخراساني " أو " النيسابوري " كما عرفت تحققه من الأخبار، والفضل الوارد في خبر الكشي في طبقة إبراهيم القمي أو أحمد الأشعري الراويين عن ذاك. وتحريفات خبره أيضا لا تخفى.
[8052] نوح بن المختار النخعي، الكوفي قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام) وظاهره كونه إماميا.

(1) الكشي: 558.
(٤١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 407 408 409 410 411 412 413 414 415 416 417 ... » »»