قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٠ - الصفحة ٤٠١
فقال له أنس: فيم تجد على أخيك زياد؟ فإن كان في شأن الدنيا فإنه استعمل بنيك، وإن كان في شأن الآخرة فإنه والله مجتهد؟ فقال أبو بكرة: الحرورية أيضا يزعمون أنهم قد اجتهدوا.
وفيه: ولما قدم بسر البصرة - وكان معاوية بعثه لقتل من خالفه - صعد المنبر فذكر عليا (عليه السلام) بالقبيح، ثم قال: أيها الناس أنشدكم بالله! هل صدقت؟ فقال أبو بكرة: إنك تنشد عظيما والله ما صدقت، فأمر بأبي بكرة فضرب حتى غشي عليه، فأفاق فقال له ابنه: ألم تعلم أن القوم أعداء الرجل؟ فقال له: لعلك تظن أن أباك قال هذه المقالة رغبة منه في علي، لأن أكون ذبابا أنتقل على الجيف أحب إلي أن أدخل في ما دخل فيه علي، ولكنه قال فيه غير الحق وسألنا بالله، فأخبرناه أنه لم يصدق، وأن عليا غير مطعون عليه في بطن ولا فرج ولا نسب ولا سابقة (1).
وفي الاستيعاب: اعتزل في الجمل الفريقين.
[8033] نفيع بن الحارث أبو داود، السبيعي، الهمداني قال: قال العلامة في الخلاصة: قال ابن الغضائري في ما حكي عنه: إنه روى عن أبي برزة نضلة بن عبد الله الأسلمي، روى عن أبي جعفر (عليه السلام) وفي حديثه مناكير، والذي أراه التوقف في حديثه ويجوز أن يخرج شاهدا.
أقول: بل قال: قال ابن الغضائري: روى عن أبي برزة نضلة بن أبي عبد الله الأسلمي، وروى... الخ. لكن مر أن نضلة ابن " عبيد " أو " عبد الله ".
وفي ميزان الذهبي: نفيع بن الحارث أبو داود النخعي الكوفي القاص الهمداني الأعمى، عن أنس بن مالك وابن عباس وعمران بن حصين وزيد بن أرقم، وعنه سفيان وشريك وهمام. قال العقيلي: كان يغلو في الرفض. وقال النسائي: متروك.

(١) أنساب الأشراف: ١ / 490 - 494.
(٤٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 396 397 398 399 400 401 402 403 404 405 406 ... » »»