قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٠ - الصفحة ٣٨٠
وعن الفزاري قال: قال أبو حنيفة: إيمان آدم وإيمان إبليس واحد، قال إبليس: " رب بما أغويتني " وقال: " رب فأنظرني إلى يوم يبعثون " وقال آدم: ربنا ظلمنا أنفسنا.
وعن القاسم بن عثمان قال: مر أبو حنيفة بسكران يبول قائما، فقال أبو حنيفة:
لو بلت جالسا، فنظر السكران في وجهه وقال: ألا تمر يا مرجئ، فقال له أبو حنيفة:
هذا جزائي منك صيرت إيمانك كإيمان جبريل.
وعن يحيى بن حمزة قال، قال أبو حنيفة: لو أن رجلا عبد هذه النعل يتقرب بها إلى الله لم أر بذلك بأسا!
وعن القاسم بن حبيب قال: وضعت نعلي في الحصى، ثم قلت لأبي حنيفة:
أرأيت رجلا صلى لهذه النعل حتى مات إلا أنه يعرف الله بقلبه؟ فقال: مؤمن، فقلت: لا أكلمك أبدا.
وعن وكيع قال: اجتمع سفيان الثوري وشريك والحسن بن صالح وابن أبي ليلى، فبعثوا إلى أبي حنيفة فأتاهم، فقالوا له: ما تقول في رجل نكح أمه وقتل أباه وشرب الخمر في رأسه؟ فقال: مؤمن، فقال له ابن أبي ليلى: لا قبلت لك شهادة، وقال له سفيان الثوري: لا كلمتك أبدا، وقال له شريك: لو كان لي من الأمر شيء لضربت عنقك.
وعن محمد بن سعيد، عن أبيه قال: كنت مع الهادي بجرجان ومعنا أبو يوسف، فسألته عن أبي حنيفة، فقال: وما تصنع به وقد مات جهميا.
وعن أبي يحيى بن المقري، عن أبيه قال: رأيت رجلا سأل أبا حنيفة فقال:
رجل لزم غريما له فحلف له بالطلاق أن يعطيه غدا إلا أن يحول بينه وبينه قضاء الله عزوجل، فلما كان من الغد جلس على الزنا وشرب الخمر، قال: لم يحنث ولم تطلق امرأته.
وعن أبي يوسف قال: قال أبو حنيفة: إذا كلمت القدري فإنما هو حرفان: إما أن يسكت وإما أن يكفر، يقال له: هل علم الله في سابق علمه أن تكون هذه
(٣٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 375 376 377 378 379 380 381 382 383 384 385 ... » »»