قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٠ - الصفحة ٣٧٥
وصويحبك، ولستما والله ببدريين ولا أحديين ولا لكما سابقة في الإسلام ولا آية في القرآن، ولعمري! لئن شغبت علينا لقد شغب علينا أبوك (1).
وفي الطبري: لما بلغ النعمان بيعة أهل الكوفة لمسلم - وكان عاملا ليزيد عليها - صعد المنبر وقال: إني لم أقاتل من لم يقاتلني ولا أثب على من لا يثب علي، ولا أشاتمكم ولا أتحرش بكم، ولا آخذ بالقرف ولا الظنة ولا التهمة، ولكنكم إن أبديتم صفحتكم لي ونكثتم بيعتكم وخالفتم إمامكم، فوالله! الذي لا إله إلا هو لأضربنكم بسيفي ما ثبت قائمه في يدي ولو لم يكن لي منكم ناصر، فقام إليه عبد الله بن مسلم الحضرمي حليف بني أمية، فقال: إنه لا يصلح ما ترى إلا الغشم، إن هذا الذي أنت عليه في ما بينك وبين عدوك رأي المستضعفين، فقال: أن أكون من المستضعفين في طاعة الله أحب إلي من أن أكون من الأعزين في معصية الله (2).
وفيه: أن يزيد لما أراد إرجاع أهل بيت الحسين (عليه السلام) قال للنعمان: جهزهم بما يصلحهم وابعث معهم رجلا من أهل الشام أمينا صالحا، ابعث معه خيلا وأعوانا فيسير بهم إلى المدينة (3).
وفي الاستيعاب: كان النعمان أميرا على الكوفة لمعاوية سبعة أشهر، ثم على حمص، ثم ليزيد، فلما مات يزيد صار زبيريا فخالفه أهل حمص، فأخرجوه منها وأتبعوه وقتلوه؛ وذلك بعد وقعة مرج راهط.
وفيه: روي أنه أهدي للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عنب من الطائف، فقال له: خذ هذا العنقود فأبلغه أمك، قال: فأكلته، فلما كان بعد ليال قال: ما فعل العنقود هل بلغت؟ قلت: لا، فسماني غدرا. وفي خبر: فأخذ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بأذني وقال لي: يا غدر.
ومر في " كعب بن مالك " (4) وقالوا: إنه أول مولود الأنصار وابن الزبير أول مولود المهاجرين، كان تولدهما في سنة 2 وكانا مولودين مشؤومين.

(١) وقعة صفين: ٤٤٥، ٤٤٩.
(٢) تاريخ الطبري: ٥ / ٣٥٦.
(٣) تاريخ الطبري: ٥ / 462.
(4) مر فيه عن الأغاني: أن كعبا وحسان بن ثابت ونعمان بن بشير كانوا عثمانية يقدمون بني أمية على بني هاشم ويقولون: الشام خير من المدينة... الخ، راجع ج 8 الرقم 6144.
(٣٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 370 371 372 373 374 375 376 377 378 379 380 ... » »»