قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٠ - الصفحة ٣٧٦
[7994] النعمان بن ثابت أبو حنيفة التيملي، الكوفي، مولاهم قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
وقال: أبو حامد الغزالي في منخوله: قلب أبو حنيفة الشريعة ظهر البطن، وشوش مسلكها، وغير نظامها، وأردف جميع قواعد الشريعة بأصل هدم به شرع محمد (صلى الله عليه وآله وسلم).
وعن منتظم ابن الجوزي: اتفق الكل على الطعن فيه، فقوم طعنوا فيه بما يرجع إلى العقائد وكلام في الأصول، وقوم طعنوا في روايته وقلة حفظه وضبطه، وقوم طعنوا فيه بقوله بالرأي في ما يخالف الأحاديث الصحاح.
روى عن أبي إسحاق الفزاري قال: سألت أبا حنيفة عن مسألة، فأجاب فيها، فقلت: إنه يروى عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كذا وكذا، فقال: حك هذا بذنب الخنزير.
وعن عبد الرحمن بن محمد قلت لأبي حنيفة: روى نافع عن ابن عمر عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: " البيعان بالخيار ما لم يفترقا " قال: هذا رجز (1)، وذكر حديث آخر، فقال: هذا هذيان.
وعن عبد الصمد، عن أبيه ذكر لأبي حنيفة قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): " أفطر الحاجم والمحجوم " فقال هذا سجع (2).
وقال تارة: " لولا جعفر بن محمد ما علم الناس مناسك حجهم " (3) وقال أخرى: إني خالفت جعفرا في جميع ما قال، ولم أدر أنه يغمض عينيه في السجود أو يفتحهما، ففتحت واحدة وغمضت أخرى.
وروى الكافي أنه كان يقول: " قال علي، وقلت " (4). وقيل: إن المنصور سقاه

(١) في المصدر: زجر.
(٢) المنتظم: ٨ / ١٣١ - ١٣٦.
(٣) الفقيه: ٢ / ٥١٩.
(٤) الكافي: ١ / 56.
(٣٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 371 372 373 374 375 376 377 378 379 380 381 ... » »»