قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٠ - الصفحة ٣٩١
ولم ينزه نفسه ودينه أخل بنفسه في الدنيا، وما يشقى (1) عليه بعد أمر وأشقى وأطول، فخف الله إنك من عشيرة ذات صلاح، فكن عند صالح الظن بك، وراجع إن كان حقا ما بلغني عنك " فلما جاءه كتابه (عليه السلام) وعلم أنه (عليه السلام) قد علم حمل المال لحق بمعاوية (2).
ومما شرحنا يظهر لك ما في اغترارهم بعناوين رجال الشيخ وبالتولية من قبله (عليه السلام) ففهم العلامة من عنوان رجال الشيخ له إماميته ومن توليته على البحرين حسنه، فعنونه في القسم الأول من كتابه المختص بالإماميين الممدوحين، فإنه يهمل كثيرا من الأجلاء ويعنون مثله، أما رأى أنه عد " زيادا " و " ابن زياد " في أصحابه (عليه السلام)؟ وإن كان لم يفهم المراد من " زياد " كما مر. وظهر لك مما بينا سقوط تطويلات المصنف هنا.
هذا، ومع ما مر كان أحد بضعة عشر رجلا شهدوا بيوم غدير خم، كما مر عن الجزري في عبد الرحمن بن عبد رب (3).
هذا، وفي أنساب السمعاني الزرقي - بضم الزاي وفتح الراء - نسبة إلى بني زريق، بطن من الأنصار من الخزرج.
[8007] النعمان بن عدي العدوي عده المصنف في مجهولي الصحابة، مع أنه مذموم، قالوا: استعمله عمر على ميسان ولم يستعمل من قومه غيره، فكتب إلى زوجته أبياتا، منها:
لعل أمير المؤمنين يسوؤه * تنادمنا في الجوسق المتهدم يريد بأمير المؤمنين: عمر.

(١) في المصدر يشفي.
(٢) تاريخ اليعقوبي: ٢ / 201.
(3) راجع ج 6، الرقم 4032.
(٣٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 386 387 388 389 390 391 392 393 394 395 396 ... » »»