قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٠ - الصفحة ١٣٧
وأبا حكيم، وكان له من الولد القاسم وحكيم ومحمد، روى معاوية عن أبي عبد الله وأبي الحسن موسى (عليهما السلام)، وله كتب منها: كتاب الحج، رواه عنه جماعة كثيرة من أصحابنا، ونحن ذاكرون بعض طرقهم (إلى أن قال) ومات معاوية سنة خمس وسبعين ومائة.
وقال الكشي: في معاوية بن عمار وذكر عمره، قال أبو عمرو الكشي: هو مولى بني زهير، وهم من بجيلة، وكان يبيع السابري، وعاش مائة وخمسا وسبعين سنة (1).
وقال العلامة: قال علي بن أحمد العقيقي: لم يكن معاوية بن عمار عند أصحابنا بمستقيم، كان ضعيف العقل مأمونا في حديثه.
أقول: الظاهر أنه نقل من نسخة مصحفة، وأن الأصل " كان ضعيف العقل، متهما في حديثه " لأن قوله: " كان... الخ " تفسير لقوله: " ليس بمستقيم " ولو كان أراد الجمع بين ضعف عقله وقوة حديثه لقال: " ضعيف العقل لكنه صحيح الحديث " كما لا يخفى.
ثم الظاهر أن العقيقي أراد بعدم استقامته عند أصحابنا روايته " أنه دخل على الصادق (عليه السلام) وكان أبو الخطاب عنده، فزحف حتى ضرب بيده إلى لحية أبي عبد الله (عليه السلام) " كما مر في محمد بن أبي زينب. وقد أنكر ذلك الكشي نفسه عليه ثمة، فتقدم أنه قال: هذا غلط ووهم في الحديث، لقد أتى معاوية بشيء منكر لا تقبله العقول، وذلك أن مثل أبي الخطاب لا يحدث نفسه بضرب يده إلى لحية أقل عبد لأبي عبد الله (عليه السلام) فكيف هو صلى الله عليه! (2).
هذا، وروى الخطيب عن معبد بن راشد، عن معاوية بن عمار قال: قلت لجعفر ابن محمد: إنهم يسألوننا عن القرآن مخلوق هو؟ قال: ليس بخالق ولا مخلوق، ولكنه كلام الله تعالى (3).
وروى ما يحل للمملوك النظر إليه من مولاة الكافي عن معاوية بن عمار

(١) الكشي: ٣٠٨.
(٢) الكشي: ٢٩٤.
(٣) تاريخ بغداد: ١٣ / 246.
(١٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 ... » »»