قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٠ - الصفحة ١٣٥
ألا ليت هذا الليل أطبق سرمدا * علينا وأنا لا نرى بعده غدا ويا ليته إن جاءنا بصباحه * وجدنا إلى مجرى الكواكب مصعدا حذار علي أنه غير مخلف * مدى الدهر ما لبى الملبون موعدا فأما فراري في البلاد فليس لي * مقام ولو جاوزت جابلق مصعدا كأني به في الناس كاشف رأسه * على ظهر خوار الرحالة أجردا يخوض غمار الموت في مرجحنة * ينادون في نقع العجاج محمدا فوارس بدر والنضير وخيبر * وأحد يروون الصفيح المهندا ويوم حنين جالدوا عن نبيهم * فريقا من الأحزاب حتى تبددا هنالك لا تلوي عجوز على ابنها * وإن أكثرت في القول نفسي لك الفداء فقل لابن حرب ما الذي أنت صانع * أتثبت أم ندعوك في الحرب قعددا وظني بأن لا يصبر القوم موقفا * يقفه وإن لم نجر في الدهر للمدى فلا رأي إلا تركنا الشام جهرة * وإن أبرق الفجفاج فيها وأرعدا فلما سمع أهل الشام شعره أتوا به معاوية، فهم بقتله، ثم راقب فيه قومه وطرده عن الشام، فلحق بمصر وندم معاوية على تسييره وقال: والله! لقول السلمي أشد على أهل الشام من لقاء علي، ماله قاتله الله! لو أصاب خلف جابلق مصعدا نفذه.
وجابلق: مدينة بالمشرق، وجابلص: مدينة بالمغرب ليس بعدهما شيء (1).
[7615] معاوية بن عبد الله بن عبيد الله بن رافع، المدني قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: بل بن أبي رافع.
ثم إنه يروي عنه الواقدي، ويروي عن أبيه عن جدته سلمى، كما يظهر

(١٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 ... » »»