قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٠ - الصفحة ١٠٣
عن الشيء، فإذا عرفته بالخلاف لكم أخبرته بما يقولون، ويجيء الرجل أعرفه بحبكم ومودتكم فأخبره بما جاء عنكم، ويجيء الرجل لا أعرفه ولا أدري من هو، فأقول جاء عن فلان كذا وجاء عن فلان كذا فأدخل قولكم في ما بين ذلك، فقال لي: اصنع كذا، فإني كذا أصنع (1). وروى نحوه قضاء التهذيب (2).
أقول: ومر في " محمد بن الحسن بن أبي سارة " قول النجاشي: وابن عم محمد بن الحسن معاذ بن مسلم بن أبي سارة، وهم أهل بيت فضل وأدب، وعلى معاذ ومحمد تفقه الكسائي علم العرب، والكسائي والفراء يحكون في كتبهم كثيرا:
قال أبو جعفر الرواسي ومحمد بن الحسن؛ وهم ثقات لا يطعن عليهم بشيء.
ولكن مر عن الحموي والسيوطي كون هذا عم ذاك.
وكيف كان: فالظاهر أن الخلاصة وثقه من قول النجاشي ثمة.
قال المصنف: عن السيوطي في طبقات الشيعة: أن معاذ بن مسلم شيعي من رواة جعفر ومن أعيان النحاة، وأول من وضع علم الصرف، وقول الكافيجي: إن واضعه معاذ بن جبل خطأ، ويقال له: " الهراء " لأنه كان يبيع الثياب الهروية (3).
قلت: بل في طبقات النحاة لا طبقات الشيعة، وطبقات الشيعة كتاب سعد بن عبد الله القمي، لا السيوطي.
قال المصنف: أبدل ابن داود " الهراء " بالفراء، ويساعد عليه ما في قضاء التهذيب: عبد الله بن المغيرة عن معاذ الفراء، وكان أبو عبد الله يسميه النحوي (4).
قلت: بل كل منهما من تصحيف النساخ، فاتفق الشيخ - في الرجال - والبرقي على الهراء وصرح السيوطي والجوهري والفيروز آبادي والزمخشري أنه كان يبيع الهروية. ومر أخوه " عمر بن مسلم الهراء " وورد في نوادر صوم الفقيه (5).
قال المصنف: وفي نوادر صوم الفقيه: في رواية حذيفة بن منصور عن معاذ بن كثير، ويقال له: معاذ بن مسلم الهراء.

(١) الكشي: ٢٥٢.
(٢) التهذيب: ٦ / ٢٢٥.
(٣) بغية الوعاة: ٣٩٣.
(٤) التهذيب: ٦ / ٢٢٥.
(٥) الفقيه: ٢ / 169.
(١٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 ... » »»