أقول: روى نصر بن مزاحم في صفينه، عن الحكم بن ظهير، عن إسماعيل، عن الحسن والحكم، عن عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش، عن ابن مسعود، قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): " إذا رأيتم معاوية يخطب على منبري فاضربوا عنقه " قال الحسن: فما فعلوا ولا أفلحوا.
وعن عمرو بن ثابت، عن إسماعيل، عن الحسن، قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): " إذا رأيتم معاوية يخطب على منبري فاقتلوه " قال: فحدثني بعضهم قال: قال أبو سعيد الخدري: فلم نفعل ولم نفلح (1).
قلت: ومر في عبد الرحمن بن سهل أنه قال في زمن عثمان في إمارة معاوية من قبله على الشام: أحلف بالله! لو بقيت حتى أرى في معاوية ما سمعت من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فيه لأبقرن بطنه أو لأموتن دونه (2).
وعن عبد العزيز بن الخطاب، عن صالح بن أبي الأسود، عن إسماعيل، عن الحسن، قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): إذا رأيتم معاوية على منبري يخطب فاقتلوه (3).
وعن يحيى بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، عن سالم بن أبي الجعد، عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن رجل من أهل الشام، عن أبيه، قال: سمعت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: " شر خلق الله خمسة: إبليس، وابن آدم - الذي قتل أخاه - وفرعون ذو الأوتاد، ورجل من بني إسرائيل ردهم عن دينهم، ورجل من هذه الأمة يبايع على كفره عند باب لد " قال الرجل: " إني لما رأيت معاوية يبايع عند باب لد ذكرت قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فلحقت بعلي (عليه السلام).
وعن يحيى بن يعلى، عن الأعمش، عن خيثمة، قال عبد الله بن عمر: إن معاوية في تابوت في الدرك الأسفل من النار، ولولا كلمة فرعون: " أنا ربكم الأعلى " ما كان أحد أسفل من معاوية.
وعن يحيى بن يعلى بن عبد الجبار بن عباس، عن عمار الدهني عن أبي