أعلم الناس في وقته بالفقه والنحو واللغة وأصناف الأدب، قال البرقاني: لكن كثير الرواية للأحاديث التي يميل إليها الشيعة، مات سنة 390 (1).
[7601] معافى بن عمران قال: عنونه الشيخ في الفهرست، قائلا: له كتاب رواه محمد بن عبد الله بن عمار.
أقول: وعنونه الخطيب، قائلا: أبو مسعود الأزدي الموصلي، رحل في الحديث إلى البلدان النائية وجالس العلماء، ولزم سفيان الثوري فتفقه به وبآدابه وأكثر الكتاب عنه وعن غيره، فصنف كتبا في السنن والزهد والأدب (إلى أن قال) كان سفيان الثوري يقول للمعافى: أنت كاسمك، وكان يسميه الياقوتة، قال محمد ابن عبد الله بن عمار: مات المعافى سنة خمس وثمانين ومائة (2).
ثم المفهوم من سكوت الخطيب عن مذهبه عاميته، ولم يعلم تصنيفه كتابا مربوطا بالإمامية كالطبري في تأليفه طرق غدير خم، فيكون عنوان الشيخ في الفهرست له في غير محله ولم يعنونه في الرجال، والنجاشي. بل المفهوم من الخطيب في معاوية كونه من النصاب، فروى أن رجلا قال له: أين عمر بن عبد العزيز من معاوية، فغضب من ذلك غضبا شديدا! وقال: لا يقاس بأصحاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أحد؛ معاوية صاحبه وصهره وكاتبه وأمينه على وحي الله وقد قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): دعوا لي أصحابي وأصهاري فمن سبهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين (3).
[7602] معاوية بن أبي سفيان قال: عده الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم).