قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ٩ - الصفحة ٥٩١
مذهبه أكثر من أن تحصى، فلا نطيل بذكرها (1).
أقول: عنونه الغيبة مع أبي بكر البغدادي - ابن أخي محمد بن عثمان العمري - وزاد على ما نقل: قال ابن عياش: اجتمعت يوما مع أبي دلف، فأخذنا في ذكر أبي بكر البغدادي، فقال لي: تعلم من أين كان فضل سيدنا الشيخ على أبي القاسم الحسين بن روح وعلى غيره؟ فقلت له: ما أعرف، قال: لأن أبا جعفر محمد بن عثمان قدم اسمه على اسمه في وصيته; فقلت له: فالمنصور أفضل من أبي الحسن موسى (عليه السلام) قال: وكيف؟ قلت: لأن الصادق (عليه السلام) قدم اسمه على اسمه في الوصية، فقال لي: أنت تتعصب على سيدنا وتعاديه، فقلت: والخلف كلهم تعادي أبا بكر البغدادي غيرك وحدك; وكدنا نتقاتل ونأخذ بالأزياق (2).
قال المصنف: لم أفهم وجه عنوان الخلاصة له في الأول.
قلت: وجهه واضح، وهو أنه لم يتفطن لاتحاده مع من في الغيبة، فاقتصر على ما في النجاشي، وما قاله النجاشي: من إكثاره سماع الحديث مدح، واضطراب عقله أخيرا ليس بقدح; ولكن يرد على النجاشي: لم اقتصر على اضطراب عقله ولم يذكر اضطراب دينه؟
[7287] محمد بن المظفر أبو الفرج، المصري، الفقيه أحد مشائخ الصدوق، روى عنه في توقيعات الإكمال (3).
[7288] محمد بن المظفر الحافظ عنونه ميزان الذهبي، وقال: ثقة حجة معروف، إلا أن أبا الوليد الباجي قال:
فيه تشيع ظاهر.

(1) غيبة الشيخ الطوسي: 256.
(2) غيبة الشيخ الطوسي: 255.
(3) إكمال الدين: 519.
(٥٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 586 587 588 589 590 591 592 593 594 595 596 ... » »»