وعنه، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن حماد كان أبو الحسن (عليه السلام) يأمر محمد بن حكيم أن يجالس أهل المدينة في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأن يكلمهم ويخاصمهم حتى كلمهم في صاحب القبر; وكان إذا انصرف إليه قال له: ما قلت لهم وما قالوا لك؟ ويرضى بذلك منه.
وعن العياشي، عن علي بن محمد، عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن إبراهيم بن هاشم، عن يحيى بن عمران الهمداني، عن يونس، عن محمد بن حكيم وقد كان أبو الحسن (عليه السلام) وذكر مثله (1).
أقول: وهو الخثعمي الآتي عن النجاشي، أطلقه الشيخ - في الفهرست - والكشي، وقيده النجاشي ثم الظاهر أن الأصل في قوله: «ويرضى» في خبر الكشي - الثاني - «وكان يرضى» كما لا يخفى.
[6654] محمد بن حكيم الخثعمي قال عنونه النجاشي، قائلا: «روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن (عليهما السلام)، يكنى أبا جعفر، له كتاب يرويه جعفر بن محمد بن حكيم.... الخ» وعده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام).
أقول: قائلا: «كوفي، أبو جعفر» وعده البرقي أيضا في أصحاب الصادق (عليه السلام) قائلا: كوفي مولى.
ثم قد عرفت في سابقه اتحادهما، اقتصر النجاشي على ذا والشيخ في الفهرست على ذاك وموضوعهما واحد. وأطلقه المشيخة (2) مثل الكشي. والشيخ في الرجال قيد في أصحاب الصادق (عليه السلام) وأطلق في أصحاب الكاظم (عليه السلام) وقيد في خبر أحكام طلاق التهذيب (3) وأطلق في باقيها.