تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي - السيد محمد على الأبطحي - ج ٤ - الصفحة ٢٤٥
- ثابت بن أبي صفية:
أبو حمزة (1)
____________________
لبعض، تجريا واجتهادا، كسب عثمان بن عفان نعيمان بن عمرو الأنصاري بقوله: (دعوا نعيمان لعن الله نعيمان، فقد شهد بدرا)، أخرجه ابن عبد البر في الاستيعاب، وغيره (1). وكيف سكتوا عن سب علي (عليه السلام) على منابر المسلمين ثمانين سنة، رضا لآل أبي سفيان بن حرب وآل مروان؟!
وكيف يرمون أبرار شيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) بالكفر والزندقة والخباثة وأمثالها، وقد أخرج البخاري في كتابه، كتاب البر والصلة في النهي عن السباب واللعن، عن ثابت بن الضحاك، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: " ومن لعن مؤمنا فهو كمن قتله، ومن قذف مؤمنا بكفر فهو كقتله ". وأيضا عن أبي ذر إنه سمع النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: " لا يرمي رجل رجلا بالفسوق، ولا يرميه بالكفر إلا ارتدت عليه، إن لم يكن صاحبه كذلك ". وأخرجه في في كنز العمال (2). ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
(1) إن عظمة منزلة ثابت بن دينار أبي حمزة الثمالي عند الأئمة، وعند الشيعة وعند أهل الحديث وساير العلماء، والأخبار وكثرة رواياته، تقتضي التحقيق في ترجمته من وجوه:
1 - كنيته قد اشتهر في الروايات، وعند الخاصة والعامة بكنيته، وهي أبي حمزة،

١ - الاستيعاب: ج ٣ / ص ٥٤٧ و ٥٤٨ / ٢ - مسند البخاري (المشهور بالصحيح عندهم): ج، كنز العمال: ج ٣ / ص 225 / ح
(٢٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 239 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 ... » »»