تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي - السيد محمد على الأبطحي - ج ٤ - الصفحة ٢٤٣

____________________
وأما الثاني: حكاية شتم تليد للظالمين من الصحابة:
فقد جاوز الحد جماعة في تضعيف تليد، منهم يعقوب بن سفيان، فقال: تليد رافضي خبيث.
ومنهم: يحيى بن معين، فقال في موضع: تليد كان ببغداد وقد سمعت منه، ولكن ليس هو بشئ. وفي موضع آخر: تليد، كذاب، كان يشتم عثمان. وكل من شتم عثمان أو طلحة، أو أحد من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله)، دجال، لا يكتب عنه، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين. وفي موضع آخر يقول: تليد بن سليمان ليس بشئ، قعد فوق سطح مولى لعثمان بن عثمان، فذكروا عثمان، فتناوله تليد، فقام إليه مولى عثمان، فأخذه، فرمى به من قوق السطح، فكسر رجليه، فكان يمشي على عصا.
ومنهم: أبو داود سليمان بن الأشعث، فقال في تليد بن سليمان: رافضي، خبيث، وأيضا: تليد رجل سوء يشتم أبا بكر وعمر. ذكر ذلك الخطيب في تاريخه، وأشار إليه الذهبي في الكاشف بقوله: تليد بن سليمان الكوفي الشيعي، عن عبد الملك بن عمير، ونحوه، وعنه أحمد، وابن نمير، ضعيف، وقال أبو داود: رافضي يشتم (1).
وقال أيضا في ميزان الإعتدال: تليد بن سليمان الكوفي الأعرج عن عطاء بن السائب، وعبد الملك بن عمير. وعنه أحمد، وابن نمير. فمن مناكيره، عن أبي الحجاف، عن محمد بن عمرو بن الهاشمي، عن زينب بنت علي (عليهما السلام)، قالت: نظر

1 -
(٢٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 236 237 239 241 242 243 244 245 246 247 248 ... » »»