تهذيب المقال في تنقيح كتاب رجال النجاشي - السيد محمد على الأبطحي - ج ٤ - الصفحة ٢٤٢

____________________
علي (عليه السلام) ثلاثمائة آية. فراجع سيرة الحلبي، وتاريخ بغداد في إسماعيل بن محمد بن عبد الرحمان المدائني، وغير ذلك (1)، مما أحصيناه في " ما نزل في علي من القرآن ".
3 - ما صرح الذهبي في ميزانه بكونه من مناكيره، وهو ما رواه عن أبي الجحاف، عن محمد بن عمرو بن الهاشمي، عن زينب بنت علي (عليهما السلام) قالت: نظر رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى علي (عليه السلام) فقال: " هذا في الجنة ".
قلت: وهل يشك الذهبي وأمثاله أن نفس رسول الله (صلى الله عليه وآله) كما في آية المباهلة، ومن طهره الله من كل رجس في آية التطهير، ومن فرض مودته في آية القربى، ومن نزل فيه وفي أهله سورة * (هل أتى) * وغير ذلك من الآيات - هو علي ابن أبي طالب (عليه السلام)، أو ينكرون كونه ممن في الجنة، وفيه ما لا تحصى من بشارات رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أو هو ليس كأحد من العشرة المعروفة عندهم بالمبشرة بالجنة.
وليت هؤلاء عرضوا أنفسهم على روايات كثيرة متواترة عنهم، عن النبي (صلى الله عليه وآله) بألفاظ متقاربة في علي (عليه السلام): " لا يبغضك إلا منافق أو كافر "، بل في رواية الحاكم في المستدرك: " والذي نفسي بيده لا يبغضنا أهل البيت أحد إلا أدخله الله النار " (2). وهل التسرع في رمي رواة فضائلهم بالكفر والزندقة، ورواية المناكير، مع إهمالهم في الوضاعين في فضائل آل تيم، وعدي، وأمية، وأذنابهم، ليس من هذا؟

1 - 2 -
(٢٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 235 236 237 239 241 242 243 244 245 246 247 ... » »»