شعرا. فقال معروف: إنما يعني بذلك الذي يقول الشعر؟ فقال: ويلك - أو ويحك - قد قال ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله ".
4 - " طاهر، قال: حدثني جعفر، قال: حدثني الشجاعي، عن محمد بن الحسين، عن سلام بن بشير الرماني وعلي بن إبراهيم التميمي، عن محمد الأصفهاني، قال: كنت قاعدا مع معروف بن خربوذ بمكة ونحن جماعة، فمر بنا قوم على حمير معتمرون من أهل المدينة، فقال لنا معروف: سلوهم هل كان بها خبر؟ فسألناهم فقالوا: مات عبد الله بن الحسن بن الحسن فأخبرناه بما قالوا. قال: فلما جاوزوا، مر بنا قوم آخرون، فقال لنا معروف: فسلوهم هل كان بها خبر؟ فسألناهم فقالوا: كان عبد الله بن الحسن بن الحسن أصابته غشية وقد أفاق، فأخبرناه بما قالوا، فقال: ما أدري ما يقول هؤلاء وأولئك، أخبرني ابن المكرمة - يعني أبا عبد الله عليه السلام - أن قبر عبد الله بن الحسن بن الحسن وأهل بيته على شاطئ الفرات. قال: فحملهم أبو الدوانيق فقبروا على شاطئ الفرات ".
ذكر بعض أن عد الشيخ معروف بن خربوذ من أصحاب السجاد عليه السلام في غير محله، فإنه عده من فقهاء أصحاب أبي جعفر، وأبي عبد الله عليهما السلام، وهذا يدل على أنه من أصحابهما فقط، ولكن هذا غير صحيح، فإن كون شخص من أصحاب الصادقين عليهما السلام لا ينافي كونه من أصحاب السجاد عليه السلام أيضا، فالظاهر أنه أدرك السجاد سلام الله عليه، ولكنه لم يكن بعد من الفقهاء، وإنما صار فقيها بعد ذلك على يد أبي جعفر عليه السلام، ومما يؤيد دركه زمان السجاد عليه السلام روايته عن بشير بن تيم الصحابي، على ما ذكره ابن الأثير الجزري في أسد الغابة.
وكيف كان، فطريق الصدوق - قدس سره - إليه: أبوه - رحمه الله، - عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن