عندنا، وله كتاب إفعل لا تفعل، رأيته عند أحمد بن الحسين بن عبيد الله رحمه الله، كتاب كبير حسن، وقد أدخل فيه بعض المتأخرين أحاديث تدل فيه على فساد، ويذكر تباين أقاويل الصحابة، وله كتاب الاحتجاج في إمامة أمير المؤمنين عليه السلام، وكتاب كلامه على الخوارج، وكتاب مجالسه مع أبي حنيفة والمرجئة، وكانت له مع أبي حنيفة حكايات كثيرة، فمنها أنه قال له يوما: يا أبا جعفر تقول بالرجعة؟ فقال له: نعم، فقال له: أقرضني من كيسك هذا خمس مائة دينار، فإذا عدت أنا وأنت رددتها إليك، فقال له في الحال: أريد ضمينا يضمن لي أنك تعود إنسانا، فإني أخاف أن تعود قردا، فلا أتمكن من استرجاع ما أخذت مني ".
وقال الشيخ (595): " محمد بن النعمان الأحول، يلقب عندنا مؤمن الطاق، ويلقبه المخالفون بشيطان الطاق، وهو من أصحاب الإمام جعفر الصادق عليه السلام، وكان ثقة، متكلما، حاذقا، حاضر الجواب، له كتب، منها: كتاب الإمامة، وكتاب المعرفة، وكتاب الرد على المعتزلة في إمامة المفضول، وله كتاب الجمل في أمر طلحة والزبير وعائشة، وكتاب إثبات الوصية، وكتاب إفعل ولا تفعل ".
وذكره في الكنى (887) بقوله: " أبو جعفر شاه طاق، له كتاب رويناه بالاسناد الأول، عن حميد، عن أحمد بن زيد الخزاعي، عنه ".
وأراد بالاسناد الأول: جماعة، عن أبي المفضل، عن حميد.
وعده في رجاله (تارة) من أصحاب الصادق عليه السلام (355)، قائلا:
" محمد بن النعمان البجلي الأحول، أبو جعفر شاه الطاق، ابن عم المنذر بن أبي طريفة ".
و (أخرى) في أصحاب الكاظم عليه السلام (18)، قائلا: " محمد، يكنى أبا جعفر الأحول، الملقب بمؤمن الطاق، ثقة ".
وعده ابن شهرآشوب من خواص أصحاب أبي عبد الله عليه السلام.
المناقب: الجزء 4، باب إمامة أبي عبد الله الصادق عليه السلام، في (فصل في تاريخه