تهذيب الأصول للسيد عميد الدين والسيد ضياء الدين، رأيته بخط الشهيد الثاني، وكتاب البيان في الفقه لم يتم، ورسالة الباقيات الصالحات، واللمعة الدمشقية في الفقه، والأربعون حديثا، والألفية في فقه الصلاة اليومية، ورسالة في قصر من سافر بقصد الافطار والتقصير، والنفلية، وخلاصة الاعتبار في الحج والاعتمار، والقواعد (والدرة المضيئة)، ورسالة التكليف، وإجازة مبسوطة حسنة (لولدي الشيخ علي بن نجدة رأيتها بخطه)، وعدة إجازات، وكتاب المزار وغير ذلك.
وله شعر جيد، منه قوله ويروي لغيره:
غنينا بنا عن كل من لا يريدنا * وإن كثرت أوصافه ونعوته ومن صد عنا حسبه الصد والقلا * ومن فاتنا يكفيه أنا نفوته وقوله:
عظمت مصيبة عبدك المسكين * في نومه عن مهر حور العين الأولياء تمتعوا بك في الدجى * بتهجد وتخشع وحنين فطردتني عن قرع بابك دونهم * أترى لعظم جرائمي سبقوني أوجدتهم لم يذنبوا فرحمتهم * أم أذنبوا فعفوت عنهم دوني إن لم يكن للعفو عندك موضع * للمذنبين فأين حسن ظنوني وكانت وفاته سنة (786)، اليوم التاسع من جمادي الأولى، قتل بالسيف، ثم صلب، ثم رجم (ثم أحرق) بدمشق في دولة بيدر وسلطنة برقوق، بفتوى القاضي برهان الدين المالكي، وعباد بن جماعة الشافعي، بعد ما حبس سنة كاملة في قلعة الشام، وفي مدة الحبس ألف اللمعة الدمشقية في سبعة أيام، وما كان يحضره من كتب الفقه غير المختصر النافع.
وكان سبب حبسه وقتله، أنه وشى به رجل من أعدائه، وكتب محضرا يشتمل على مقالات شنيعة عن العامة، من مقالات الشيعة وغيرهم، وشهد بذلك