وثلاثمائة.
وقال الشيخ (710): " محمد بن محمد بن النعمان المفيد، يكنى أبا عبد الله، المعروف بابن المعلم، من جملة متكلمي الإمامية، إنتهت إليه رياسة الإمامية في وقته، وكان مقدما في العلم وصناعة الكلام، وكان فقيها متقدما فيه، حسن الخاطر، دقيق الفطنة، حاضر الجواب، وله قريب من مائتي مصنف كبار وصغار، وفهرست كتبه معروف، ولد سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، وتوفي لليلتين خلتا من شهر رمضان سنة ثلاث عشر وأربعمائة، وكان يوم وفاته يوما لم ير أعظم منه من كثرة الناس للصلاة عليه وكثرة البكاء من المخالف والموافق (المؤالف).
فمن كتبه: كتاب المقنعة في الفقه، وكتاب الأركان في الفقه، ورسالة في الفقه إلى ولده لم يتممها، وكتاب الارشاد، وكتاب الايضاح في الإمامة، وكتاب الافصاح، كتاب النقض على ابن عباد في الإمامة، وكتاب النقض على علي بن عيسى في الإمامة، وكتاب النقض على ابن قتيبة في الحكاية والمحكي، وكتاب في أحكام أهل الجمل، وكتاب المنير في الإمامة، والمسائل الصاغانية، والمسائل الجرجانية، والمسائل الدينورية، والمسائل المازندرانية، والمسائل المنثورة نحو من مائة مسألة، وكتاب الفصول من العيون والمحاسن، وكتاب أحكام المتعة، وغير ذلك من كتبه مما أومأنا إليه مما هو مثبت في فهرست كتبه، وله المسألة الكافية في إبطال توبة الخاطية، وكتاب النصرة لسيد العترة في أحكام البغاة عليه بالبصرة، سمعنا منه هذه الكتب كلها بعضها قراءة عليه، وبعضها يقرأ عليه غير مرة وهو يسمع ".
وعده في رجاله فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام (124)، قائلا: " محمد بن محمد بن النعمان: جليل، ثقة ".
وذكر ابن شهرآشوب في معالم العلماء جملة من كتبه غير ما مر (765).
وذكر المحدث المجلسي في مقدمة البحار جملة أخرى من كتبه.
وقال ابن إدريس في آخر السرائر، في ذيل ما استطرفه من كتاب العيون