لا يجزئ 38، الحديث 9.
ورواها الصدوق في الفقيه: الجزء 2، باب حج الصبيان، الحديث 1297.
الامر الثاني: أن محمد بن الفضيل وقع في إسناد كامل الزيارات، روى عن إسحاق بن عمار، وروى عنه الحسن بن علي بن أبي عثمان، الباب 39، في زيارة الملائكة الحسين بن علي عليه السلام، الحديث 3.
وقد عد الشيخ المفيد في رسالته العددية محمد بن الفضيل، من الفقهاء والرؤساء الاعلام، الذين يؤخذ منهم الحلال والحرام والفتيا والاحكام، ولا يطعن عليهم بشئ، ولا طريق لذم واحد منهم، إلا أن ذلك معارض بما عرفت من تضعيف الشيخ إياه، إذا لم تثبت وثاقة الرجل فلا يعتمد على روايته.
الامر الثالث: أن محمد بن الفضل الصيرفي،، قد عرفت روايته عن الرضا عليه السلام، فهو معاصر مع محمد بن القاسم بن الفضيل الآتي، وقد اشتركا في عدة من الرواة عنهما، وفيمن يرويان عنه، ولأجل ذلك جزم الأردبيلي في جامعه، بأن محمد بن الفضيل الذي وقع في إسناد هذه الروايات، هو محمد بن القاسم ابن الفضيل الثقة، وأن إطلاق ابن الفضيل عليه من باب الاسناد إلى الجد، وهذا الذي ذكره وإن كان محتملا كما ذكره المجلسي في الوجيزة، إلا أن الجزم به في غير محله، فإن محمد بن الفضيل الأزدي الصيرفي هو رجل معروف ذو كتاب، وله روايات كثيرة، فإطلاق محمد بن الفضيل، وإرادة محمد بن القاسم بن الفضيل، من دون قرينة إطلاق على خلاف قانون المحاورة، فلا يصار إليه.
قال السيد التفريشي في ترجمة إبراهيم بن نعيم العبدي (127): " وروى عنه محمد بن الفضيل كثيرا: ويحتمل أن يكون محمد بن الفضيل هذا، هو محمد ابن القاسم بن الفضيل الثقة، لان الشيخ الصدوق محمد بن علي بن بابويه، روى كثيرا في الفقيه، عن محمد بن الفضيل، عن أبي الصباح الكناني، ثم قال في مشيخته: وما كان فيه عن محمد بن القاسم بن الفضيل البصري، صاحب