أخبرنا محمد بن جعفر، عن أحمد بن محمد بن سعيد، عن أحمد بن محمد ابن عبد الرحمان بن فنتي، قال: حدثنا محمد بن سماعة، بكتبه.
وعن ابن سعيد، عن محمد بن مفضل بن إبراهيم عنه، بها ".
وعده الشيخ في رجاله من أصحاب الرضا عليه السلام (31)، قائلا: " محمد ابن سماعة: كوفي، روى عن أبي جعفر عليه السلام، وروى عنه أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي ". التهذيب: الجزء 9، باب ميراث المكاتب، الحديث 1265.
أقول: ظاهر هذه الرواية أن المراد بأبي جعفر هو الجواد عليه السلام، ولكن الامر ليس كذلك، بل المراد به الباقر عليه السلام، فإن محمد بن سماعة رواها، عن عبد الحميد بن عواض، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام. الفقيه: الجزء 4، باب ميراث المكاتب، الحديث 803، ونسخة التهذيب فيها سقط لا محالة.
ثم إن محمد بن سماعة الذي وقع في إسناد الروايات من غير تقييد لاشك في انصرافه إلى محمد بن سماعة بن موسى، فإنه المشهور المعروف، والد الحسن وجعفر الشهيرين.
نعم روى محمد بن سماعة، عن أبي عبد الله عليه السلام، وروى عنه محمد ابن يحيى. الكافي: الجزء 1، كتاب التوحيد 3، باب الكون والمكان 6، الحديث 6، ولا يبعد أنه غير محمد بن سماعة بن موسى، إذ لم يعهد روايته عن الصادق عليه السلام، بل لم يعلم دركه له سلام الله عليه، ومن المحتمل أنه هو محمد بن سماعة العنزي الآتي.
طبقته في الحديث وقع بعنوان محمد بن سماعة في إسناد عدة من الروايات، تبلغ سبعة وعشرين موردا.