أقول: الرواية صحيحة السند ودالة على إيمانه، وقوله بإمامة علي بن الحسين عليه السلام.
وتقدم في ترجمة كنكر: رواية الكشي باسناده، عن أبي بصير، قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول، فذكر أن أبا خالد الكابلي كان يعتقد بإمامة محمد ابن الحنفية، حتى أن محمدا أخبره بأن الإمام علي بن الحسين عليه السلام، عليه وعلى كل مسلم.
وتقدم في ترجمة حيان السراج رواية الكشي، باسناده عن عبد الله بن مسكان، قول حيان أن مثل محمد بن الحنفية في هذه الأمة، مثل عيسى بن مريم، فقال له أبو عبد الله عليه السلام: ويحك يا حيان شبه على أعدائه. فقال: بلى شبه على أعدائه، فقال عليه السلام: تزعم أن أبا جعفر عدو محمد بن الحنفية - لا - (الحديث).
قال الصدوق: كان محمد موردا لعطف أمير المؤمنين عليه السلام وشفقته وعنايته، وقد قال عليه السلام فيما قاله لرأس اليهود، في حديث رواه الصدوق:
فوالله ما منعني أن امضي على بصيرتي، إلا مخافة أن يقتل هذان، وأومأ بيده إلى الحسن والحسين عليهما السلام، فينقطع نسل رسول الله صلى الله عليه وآله وذريته من أمته، ومخافة أن يقتل هذا، وهذا، وأومى بيده إلى عبد الله بن جعفر، ومحمد بن الحنفية. الخصال: باب السبعة، باب امتحان الله عز وجل أوصياء الأنبياء في حياتهم في سبعة مواطن، وبعد وفاتهم في سبعة مواطن، الحديث 58، في ذيل الموطن السادس من السبعة الثانية.
وذكره الشيخ المفيد في الإختصاص: في كتاب محنة أمير المؤمنين (عليه السلام).
وقال ابن شهرآشوب: " وجعله أمير المؤمنين عليه السلام في حرب صفين مع محمد بن أبي بكر وهاشم المرقال على ميسرة العسكر، وجعل الحسن والحسين