ذكره في الفهرست - وسعيد بن عبد الرحمان - ويقال له سعيد بن عبد الله - الذي اقتصر على ذكره النجاشي والشيخ رحمه الله - في رجاله، إذ لو كانا متغايرين للزم على النجاشي والشيخ التعرض لكليهما، وعدم تعرض النجاشي لسعيد الأعرج، وعدم تعرض الشيخ - رحمه الله - لسعيد بن عبد الرحمان في الفهرست دليل على الاتحاد، ولا سيما مع اتحاد راوي كتاب الرجلين، وهو صفوان على ما في النجاشي والفهرست.
ومما يؤكد الاتحاد: أن البرقي لم يذكر في أصحاب الصادق عليه السلام غير سعيد بن عبد الله الأعرج، فلو كان سعيد الأعرج - وهو كثير الرواية وله كتاب - غير سعيد بن عبد الله لذكره البرقي، فحيث لم يذكره يستكشف الاتحاد لا محالة.
بقي هنا شئ: وهو أن في جملة من الروايات: رواية سعيد السمان عن الصادق عليه السلام، منها: ما رواه الكليني باسناده، عن عبد الله بن عبد الرحمان، عنه، عن أبي عبد الله عليه السلام.
ومنها: ما رواه أيضا باسناده، عن أبان بن عثمان، عنه، عن أبي عبد الله عليه السلام. الكافي: الجزء 4، كتاب الحج 3، باب فضل الحج 252، وباب من تعجل من المزدلفة 170، الحديث 23 و 2.
وقد وقع الكلام في تشخيصه فهل هو متحد مع سعيد بن عبد الرحمان الأعرج، أو أنه غيره؟
مقتضى ما ذكره النجاشي والشيخ في رجاليهما الموافق لما ذكره ابن عقدة أن سعيد بن عبد الرحمان الأعرج هو السمان.
ويؤيد ذلك: أن الصفار روى في بصائر الدرجات الجزء 4، الباب 4، باسناده عن معاوية بن وهب، عن سعيد السمان، قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام إذ دخل رجلان من الزيدية فقالا: أفيكم إمام مفترض الطاعة؟