أقول: محمد بن جمهور ضعيف، وبكار مجهول، فلا اعتماد على الرواية.
5 ما رواه عن محمد بن مسعود في ترجمة إبراهيم بن نعيم أبي الصباح الكناني (199) باسناده عن أبي الصباح الكناني، قال: فأتيته (زيدا) فدخلت عليه وسلمت عليه فقلت له: يا أبا الحسين بلغني أنك قلت الأئمة أربعة، ثلاثة مضوا، والرابع هو القائم. قال: هكذا قلت (إلى أن قال):
ومضيت إلى أبي عبد الله عليه السلام ودخلت عليه وقصصت عليه ما جرى بيني وبين زيد، فقال: أرأيت لو أن الله تعالى ابتلى زيدا، فخرج منا سيفان آخران بأي شئ يعرف أي السيوف سيف الحق؟ والله ما هو كما قال، ولئن خرج ليقتلن، قال: فرجعت فانتهيت إلى القادسية، فاستقبلني الخبر بقتله رحمه الله.
علي بن محمد بن قتيبة، قال: حدثنا أبو محمد الفضل بن شاذان، قال:
حدثني علي بن الحكم باسناده، هذا الحديث بعينه.
أقول: تقدمت الرواية في ترجمة إبراهيم بن نعيم، وهي ضعيفة بكلا طريقيها، فإن الشاذاني وعلي بن محمد لم يوثقا.
6 ما رواه النعماني في كتاب الغيبة باب (ما روي في صفه القائم صلوات الله عليه وسيرته وفعله، وأنه ابن سبية) عن أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا القاسم بن محمد بن الحسين بن حازم،، قال: حدثنا عبيس بن هشام، عن عبد الله بن جبلة، عن علي بن أبي المغيرة، عن أبي الصباح، قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقال لي: ما وراءك؟ فقلت: سرور من عمك زيد، خرج يزعم أنه ابن سبية وأنه قائم هذه الأمة وأنه ابن خيرة الإماء، فقال عليه السلام: كذب، ليس هو كما قال، إن خرج قتل قبل قائم هذه الأمة وانه ابن خيرة الإماء.
أقول: الرواية ضعيفة بجهالة القاسم بن محمد، وفي علي بن أبي المغيرة