معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج ٨ - الصفحة ٣٥٩
وقال الكشي (205) في ترجمة سليمان بن خالد: " محمد بن الحسن وعثمان ابن حامد قالا: حدثنا محمد بن يزداد، عن محمد بن الحسين، عن الحسن بن علي ابن فضال، عن مروان بن مسلم، عن عمار الساباطي، قال: كان سليمان بن خالد خرج مع زيد بن علي حين خرج. قال: فقال له رجل ونحن وقوف في ناحية وزيد واقف في ناحية: ما تقول في زيد هو خير أم جعفر؟! قال سليمان:
قلت والله ليوم من جعفر خير من زيد أيام الدنيا، قال: فحرك دابته وأتى زيدا وقص عليه القصة، فمضيت نحوه فانتهيت إلى زيد وهو يقول: جعفر إمامنا في الحلال والحرام ".
هذا وقد استفاضت الروايات غير ما ذكرناه في مدح زيد وجلالته وأنه طلب بخروجه الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، فمنها ما رواه الكشي باسناده عن الفضيل الرسان في ترجمة إسماعيل بن محمد (السيد الحميري) (133) قال:
دخلت على أبي عبد الله عليه السلام بعد ما قتل زيد بن علي، قال عليه السلام:
رحمه الله أما إنه كان مؤمنا وكان عارفا وكان عالما وكان صدوقا، أما إنه لو ظفر لوفى، أما انه لو ملك لعرف كيف يضعها (الحديث). وتقدمت الرواية في ترجمة إسماعيل بن محمد.
ومنها: ما رواه في ترجمة (سلمة بن كهيل وأبي المقدام وسالم بن أبي حفصة وكثير النواء) (110 113) باسناده عن سدير قال: دخلت على أبي جعفر عليه السلام ومعي سلمة بن كهيل وجماعة معهم وعند أبي جعفر أخوه زيد بن علي، فقالوا لأبي جعفر عليه السلام: نتولى عليا وحسنا وحسينا ونتبرأ من أعدائهم، قال عليه السلام: نعم، قالوا: نتولى أبا بكر وعمر ونتبرأ من أعدائهم؟
قال: فالتفت إليهم زيد بن علي وقال لهم: أتتبرؤون من فاطمة؟! بترتم أمرنا بتركم الله فيومئذ سموا البترية. وتأتي الرواية في سالم بن أبي حفصة.
ومنها: ما رواه في ترجمة سليمان بن خالد (205) باسناده عنه (سليمان
(٣٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 354 355 356 357 358 359 360 361 362 363 364 ... » »»
الفهرست