أبو رافع إلى المدينة مع الحسن عليه السلام، ولا دار له بها ولا أرض، فقسم له الحسن عليه السلام دار علي عليه السلام بنصفين، وأعطاه سنح أرض أقطعه إياها، فباعها عبيد الله بن أبي رافع، من معاوية بمئة الف وسبعين ألفا.
وبهذا الاسناد عن عبيد الله بن أبي رافع في حديث أم كلثوم بنت أمير المؤمنين عليه السلام: انها استعارت من أبي رافع حليا من بيت المال بالكوفة.
ولأبي رافع كتاب السنن والاحكام والقضايا.
أخبرنا محمد بن جعفر النحوي، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال:
حدثنا حفص بن محمد بن سعيد الأحمسي، قال: حدثنا الحسن بن الحسين الأنصاري، قال: حدثنا علي بن القاسم الكندي، عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جده أبي رافع، عن علي بن أبي طالب عليه السلام أنه: كان إذا صلى قال في أول الصلاة.. وذكر الكتاب إلى آخره بابا بابا، الصلاة، والصيام، والحج، والزكاة، والقضايا.
وروى هذه النسخة من الكوفيين أيضا، زيد بن محمد بن جعفر بن المبارك، يعرف بابن أبي الياس، عن الحسين بن حكم الحبري، قال: حدثنا حسن بن حسين بإسناده، وذكر شيوخنا أن بين النسختين اختلافا قليلا، ورواية أبي العباس أتم.
ولابن أبي رافع كتاب آخر - وهو علي بن أبي رافع - تابعي من خيار الشيعة، كانت له صحبة من أمير المؤمنين عليه السلام، وكان كاتبا له، وحفظ كثيرا، وجمع كتابا في فنون من الفقه: الوضوء، والصلاة، وسائر الأبواب.
أخبرني أبو الحسن التميمي، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال:
حدثنا علي بن القاسم البجلي قراءة عليه، قال: حدثني أبو الحسن علي بن إبراهيم بن المعلى البزاز، قال: حدثنا عمر بن محمد بن عمر بن علي بن الحسين، قال: حدثني أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، وكان كاتب أمير المؤمنين عليه السلام، أنه كان يقول: إذا توضأ أحدكم للصلاة فليبدأ باليمين