مستدركات علم رجال الحديث - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج ١ - الصفحة ترجمة المؤلف ٤
وكان مجتهدا في الأحكام الشرعية مجازا في ذلك عن غير واحد من العلماء الكرام والفقهاء العظام - زاد الله في علو درجاتهم، وألحقنا الله بهم، مع محمد و آله الطيبين الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين - منهم السيد السند و الحبر المعتمد، الأعلم في زمانه السيد أبو الحسن الأصفهاني قدس سره، والسيد الجليل والعالم النبيل، السيد محمد الفيروزآبادي قدس سره.
وبالجملة كان والدي صارفا أوقاته في الليل والنهار بالتدريس والتعليم للخواص والعوام، فلم يبرز من قلمه إلا حواشي على البحار ونهج البلاغة وغيرهما وقال لي يوما: " إني كنت في ليلة بين النوم واليقظة، فسمعت أذكار الأشجار و الأحجار " وقال لي أيضا: " رأيت في ليلة أن صاحب الزمان عليه السلام قد ظهر وله خيمة بين الأرض والسماء تسير طرف القبلة، وكنت مع جماعة تذهب لنصرته ".
وقال أيضا " كنت مع جماعة في سفر بيت الله الحرام. فلما سرنا إلى المدينة وقربنا منها، جاءنا الفساق والسراق فمنعونا من زيارة النبي والأئمة صلوات الله عليهم. فاشتد بنا الحزن، وبكينا وزرنا من بعيد وانصرفنا. فرأى بعض الثقات وهو محمد بن حسن البسطامي في المنام أن رسول الله صلى الله عليه وآله و أمير المؤمنين عليه السلام جاءا إلى شاهرود لتشرفي بزيارتهما وكان تاريخ الرؤيا بعد وقوع المنع بقليل. " ويستظهر من ذلك قبولهما صلوات الله عليهما زيارته.
وكان والدي قد يسافر من شاهرود إلى مشهد الرضا المقدسة ماشيا مرات كثيرة - لعله كان أزيد من أربعين مرة - وتشرف بزيارة بيت الله الحرام والأعتاب المقدسة مرات عديدة.
وقد توفى قدس سره في وقت السحر في ليلة 20 من شهر رمضان سنة 1384 ه‍. ق. وقلت في تاريخ وفاته:
" رفت بجاى بقاء حجت اسلام ما ": 1384.
وقلت أيضا: " هو داخل في الرحمة ": 1384.
نشأته العلمية تتلمذ رحمه الله مقدمات العلوم وسطوح الأصول والفقه بالإضافة إلى
(ترجمة المؤلف ٤)