القيم إلى عالم التشيع وعلى الأخص الحوزات العلمية، بعد ثلاثين عاما من العمل الدؤوب رغم أشغاله الأخرى الكثيرة.
2 - مستدركات علم رجال الحديث وهو الذي بين يديك.
وقد ذكر المؤلف فيه أسامي آلاف من رواة أحاديث الشيعة ورجال المشايخ العظام في الكتب الأربعة المشهورة وغيرها لم يذكرهم علماء الرجال رضوان الله تعالى عليهم حتى العلامة المامقاني في كتابه " تنقيح المقال ".
ولا يترك القول أن العلامة المامقاني ألف رجاله من ثلاثين كتابا رجاليا إلا أن العلامة المرحوم إستخرج إضافاته من كتب المشائخ العظام ومصادر بحار الأنوار، ولم يذكر فيها أحدا من غير الثقات المشهورين ممن ذكروه، إلا من كان له مزيد من البيان في حقه من رفع الجهالة أو الضعف عنه أو جعله ممن روى عنهم بعد أن جعلوه ممن لم يرو عنهم عليهم السلام، أو دركه وصحبته لإمام أزيد مما تعرضوا له كل ذلك مع تعيين المدرك والدليل.
فمثلا ذكروا في باب جعفر (168) شخصا في حين ذكر المرحوم (414) شخصا منهم (249) لم يذكروهم، ويشبه هذا ما في " حسن " و " حسين " و " حصين " و " الحكم " و " حكيم " و " حماد " و...
إن هذا الكتاب في الحقيقة مستدرك لجميع الكتب الرجالية المؤلفة قبل المرحوم أو في عصره، وأشهرها في هذا الزمان رجال المرحوم المامقاني، ورجال آية الله العظمى الخوئي قدس سره.
واستقصى فيه ما في مائة كتاب رجالي وهو آخر أثر كان لمرحوم تحقيق و تدقيق فيه، وكان يعطيه أهمية خاصة وعلى الأخص ما فيه من تحقيقات رجالية جديدة، وعلى سبيل المثال نذكر منها موردين:
الف - حكيم بن جبلة العبدي:
وهو اسم أحد الرواة في كتب الشيعة، لقبه أغلب الرجاليين بعنوان الرجل الصالح، وهو لقب ورد في كتب السير، كما ذكره المحدث النوري في مستدرك الوسائل ج 3 / 795 نقلا عن " الدرجات الرفيعة " وأورد فيه أدلة وقرائن على صحة هذا القول.
أما الرجالي العظيم الشأن أي العلامة النمازي قدس الله سره قد ذكر في هذا