المتعددة الا ان ما وصلنا منها وخصوصا من القرن الرابع والخامس الهجري دليل بين على ما ناله هذا العلم من الرعاية الكبيرة والجهد العظيم، والتي من أهمهما:
رجال الكشي، ورجال النجاشي، ورجال الطوسي وفهرسته، ورجال البرقي، وهذه الأصول الخمسة كانت الحجر الأساس الذي انطلقت منه الكثير من التآليف الرجالية المتعددة أمثال رجال الحلي وابن داود وغيرها.
ولعل كتابنا الماثل بين يديك (مستدركات علم رجال الحديث) للعلامة الحجة المحقق الشيخ علي النمازي الشاهرودي من ثمرة تلك الجهود المباركة، حيث سلك فيه مؤلفه منحى جديدا في اعداده معتمدا في ذلك على المصادر الحديثية التي يتصدرها كتاب بحار الأنوار للشيخ المجلسي باعتباره موسوعة حديثية جامعة حيث قام بترتيب الاعلام وفقا للحروف الهجائية مثبتا الكثير من الأسماء التي لم ترد في غيره من الكتب الرجالية مع اخضاع العديد من الأسماء للمناقشة والبحث.
ولا يفوتنا ان نتقدم بالشكر الجزيل والثناء الوافر لسماحة حجة الاسلام والمسلمين الشيخ حسن النمازي نجل سماحة الشيخ المؤلف لتقديمه الكتاب مع إبداء ملاحظاته القيمة وذلك بتكميل بعض الارجاعات مع تدقيق النسخ وتصحيحها وتهذيبها واخراجها بحلة قشيبة. فلله دره وعليه اجره وأيا يكن فيعد هذا الكتاب جديدا في بابه ومنحاه، ووفرة ما حواه من الأسماء التي قد تكون مادة للصقل والتهذيب بيد الاعلام العظام والباحثين المختصين.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
حسينية عماد زاده