يزال يدعوا فيقول: لعلي ان أعطيتك ذلك تسألني غيره، فيقول: لا وعزتك لا أسألك غيره فيعطى الله من عهود ومواثيق ان لا يسأله غيره فيقربه إلى باب الجنة فإذا رأى ما فيها سكت ما شاء الله ان يسكت ثم يقول: ربي أدخلني الجنة فيقول له: أو ليس قد زعمت أن لا تسألني غيره؟ ويلك يا بن آدم ما أغدرك فيقول: يا ربي لا تجعلني أشقى خلقك فلا يزال يدعو حتى يضحك (الله)!؟
فإذا ضحك منه اذن له بالدخول فيها فإذا دخل قيل تمن من كذا فيتمنى. ثم يقال له: تمن من كذا فيتمنى حتى تنقطع به الأماني فيقول له هذا لك ومثله معه. الحديث.
وقد أخرجه مسلم بسند آخر (1) ومما جاء فيه عنده: ان الله عز وجل يأتي يوم القيامة هذه الأمة وفيها البر والفاجر وهو في أدنى صورة من التي رأوه فيها فيقول لهم: انا ربكم، فيقولون نعوذ بالله منك! فيقول هل بينكم وبينه آية فتعرفونه بها؟ فيقولون: نعم فيكشف عن ساق! فلا يبقى من كان يسجد لله من تلقاه نفسه الا إذن الله له بالسجود ولا يبقى من يسجد اتقاء ورئاء الا جعل الله ظهره طبقة واحدة كلما أراد ان يسجد خر على قفاء ثم يرفعون رؤوسهم فيرون الله وقد تحول في صورته التي رأوه فيها أول مرة فقال: انا ربكم! فيقولون: أنت ربنا ثم يضرب الجسر على جهنم الحديث، وهو وقد اختصره البخاري في تفسير سورة نون من صحيحه (2) ولفظه ثمة: سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول: يكشف ربنا عن ساقه! فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة ويبقى من يسجد في الدنيا رئاء وسمعة فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقا واحدا اه.
وهذا حديث مهول ألفت إليه أرباب العقول فهل يجوز عندهم ان تكون